عبد الله العبيدي: الخارج يطلب ما يريد وطلباته ليست دائما مشروعة

قال الديبلوماسي السابق عبد الله العبيدي اليوم الأربعاء 16 فيفري 2022 تعليقا على دعوات القوى الخارجية لتونس بالحفاظ على استقلالية السلطة القضائية عن السلطة التنفيذية، إن القوى الخارجية تطلب ما تريد في ظروف معينة وإن طلبتها ليست دائما مشروعة.

وأضاف الديبلوماسي السابق عبد الله العبيدي لدى مداخلته في برنامج اكسبرسو أن المأساة هي عندما تكون الجبهة الداخلية مشتتة، مع غياب الحوار والتناغم وإجماع في الرأي العام حول الملفات الكبرى، واعتبر أن الظروف المعيشية تثير غضبا في الشارع.

كما أشار إلى أن تونس لم تستطع تعبئة مواردها الذاتية طيلة هذه السنوات، وأضاف “قطاعاتنا كلها مهملة ونطلب الاقتراض من الخارج”.

وقال إن الخارج في مثل هذه الظروف وفي صورة مزيد تفاقم الأزمة الاقتصادية والمالية يمكن أن يفرض علينا كل شيء، وإنه في صورة تفاقم الوضع الاجتماعي ودخول البلاد في فوضى رغم أن هذا التوجه مستبعد في تونس، فإن الأمن الداخلي في تونس يمكن أن يصبح أيضا محل تدخلات.

السياسة الخارجية التونسية غائبة تماما

وأشار إلى غياب السياسة الخارجية لتونس تماما، واعتبر أنها تختلف عن الديبلوماسية وهي التي تتولى تسويق السياسة الخارجية، كما أشار إلى غياب الديبلوماسية التونسية.

واعتبر أنه من الصعب أن يكون هناك تفاعل ناجع من تونس مع الجهات الخارجية التي عبرت عن قلقها في أكثر من مرة، لأن هذا التفاعل الناجع يحتاج إلى تواصل مباشر وسياسي وعلاقات شخصية بين رئيس الجمهورية والمسؤولين في الخارج.

يذكر أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس أكد من خلال تغريدة له على موقع تويتر “نشعر بالقلق إزاء قرار الرئيس التونسي سعيّد بحل المجلس الأعلى للقضاء”.

وأضاف “انضممنا الأسبوع الماضي إلى شركائنا الذين نتقاسم معهم نفس المواقف للتأكيد على أن القضاء المستقل هو عنصر أساسي لديمقراطية فعالة وشفافة.”

ومن جهتها قالت السفارة الأمريكية في تونس إن اثنين من المسؤولين الأمريكيين التقيا بممثلين عن المجتمع المدني في تونس لبحث التطورات السياسية في أعقاب قرار الرئيس قيس سعيد حل المجلس الأعلى للقضاء.

الأزمة بين روسيا وأوكرانيا لن تؤول إلى حرب ولا خوف على جاليتنا

من جهة أخرى أكد الديبلوماسي السابق عبد الله العبيدي ضيف برنامج اكسبرسو أن الأزمة المتصاعدة بين روسيا وأوكرانيا لن تؤول إلى حرب، ولكن روسيا تبحث عن طمأنة، بعد محاولات الولايات المتحدة الأمريكية جر أوروبا إلى حرب لإعادة تقسيمها من جديد.

وأضاف “لا أعتقد أن أوروبا ستنجر إلى هذه الحرب وبالتالي فلا خوف على جاليتنا التونسية في أوكرانيا”.