أجرى عثمان الجرندي، وزير الشؤون الخارجيّة والهجرة والتونسيين بالخارج، خلال زيارة العمل الأخيرة التي أداها إلى فرنسا لترأس أعمال الدورة السابعة والثلاثين للمؤتمر الوزاري للفرنكوفونية لقاء ثنائيا مع نظيره الفرنسي جون إيف لودريان، وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي.
وثمّن الطرفان التعاون والتنسيق بين البلدين حول الأزمة الصحية على المستويين الثنائي والأممي وخاصة في علاقة بالمبادرة التونسية-الفرنسية لمجابهة جائحة كورونا في العالم والقرار الذي تمت المصادقة عليه بمجلس الأمن في هذا الخصوص في شهر جويلية الماضي.
ومن جهة أخرى وبخصوص احتضان بلادنا للقمة 18 للفرنكوفونية في شهر نوفمبر 2021 بجزيرة جربة، أطلع عثمان الجرندي نظيره الفرنسي على الاستعدادات الجارية لتنظيم هذه القمة وعلى أهمية مواصلة التنسيق مع فرنسا وبقية الدول وتظافر الجهود من أجل إنجاحها.
وأكّد عثمان الجرندي خلال هذا اللقاء وفق بلاغ للخارجية اليوم 8 ديسبمر 2020 على عمق العلاقات التاريخيّة والإستراتيجية التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين، معربا عن ارتياحه للمستوى المتميّز الذي بلغته هذه العلاقات سواء على المستوى الثنائي أو متعدّد الأطراف، ومعبّرا عن حرصه على مزيد تعزيز التعاون القائم بين البلدين في كافة المجالات.
وفي هذا الإطار، تطرّق الوزيران إلى سبل مزيد تعزيز التشاور وتطوير علاقات التعاون والشراكة الاقتصادية بين البلدين في أفق الاستحقاقات القادمة وخاصة الدورة الثالثة لاجتماع المجلس الأعلى للتعاون التونسي الفرنسي والتي من المنتظر أن تلتئم بتونس في شهر مارس 2021.
كما تبادل الطرفان وجهات النظر بخصوص عدد من القضايا الجوهرية على المستويين الإقليمي والدولي ومن بينها خاصة الملف الليبي ومسار المفاوضات التي احتضنتها بلادنا من 9 إلى 15 نوفمبر 2020، تحت إشراف الأمم المتحدة، في إطار الجولة الأولى لملتقى الحوار السياسي الليبي وفق ما نشرته وزارة الخارجية في بلاغ لها.