الأخبار

عربي الجلاصي: “لن نتحالف مع النهضة لعدم ثقتنا فيها.. وهي حركة تتبجّح بأنّها هتّكت كلّ من تحالف معها”

today14/10/2019 4

Background
share close

   أكد عضو المكتب السياسي للتيار الديمقراطي، عربي الجلاصي، لدى تدخله اليوم الإثنين 14 أكتوبر 2019، أن الفائز بالانتخابات الرئاسية قيس سعيد، نجح فيما فشل فيه غيره من المترشحين وهو أنه “جاب عباد كانت مقاطعة وعمرها ما صوتت ورجعها إلى الساحة السياسية”.

وحول مُراهنة حزب التيار الديمقراطي على قيس سعيّد ومساندته على حساب نبيل القروي أفاد الجلاصي بأن سعيد يؤمن بأن “الانتخابات موش ورقة في الصندوق واتفكرني بعد خمسة سنين … كما يؤمن بوجود رقابة يومية ومحاسبة وبالديمقراطية التشاركية”، وفق قوله.

رهانات الرئيس الجديد:  

أكد الجلاصي أن فكرة استقلالية قيس سعيّد وعدم تحزبه وخروجه عن المنظومة التي سيّرت البلاد في الخمس سنوات الماضية بمُعارضتها وحُكمها، قَد تُدَعٌم بأن يكون له فريق كُفء ومتجانس، لاسيما على مستوى الكفاءات الاقتصادية والديبلوماسية، يكون قادرا على طمأنة التُونُسيٌين خلال المرحلة الجديدة.

موقف التيار الديمقراطي:

وبخصوص قرار الحسم في المستقبل القريب لحزب التيار الديمقراطي، أكد الجلاصي أن التيار حسم موقفه منذ ليلة الإعلان عن النتائج الرسمية، مُشيرا إلى أن الحزب أعلن في برنامجه منذ البداية أنه لن “يتحالف مع الفاسد والفاشل.. ولن نحكم مع حركة النهضة فنحن نرى أنفسنا في تضاد معها وهذا لا يرتبط بمفاهيم أيديولوجية أو عقائدية” مضيفا:” انتوما الساعة ريتوا في الثمانية سنين إلي فاتوا إيديولوجيا واضحة من حركة النهضة!… وهي حركة تدبر في رأسها في إطار منظومة حكم لا أكثر ولا أقل..”، وفق تعبيره.

وشدٌد الجلاصي، على عدم نية الحزب في الحكم إلى جانب حركة النهضة، مُفسرا أنَّ لا ثقة لحزب التيار في هذه الحركة… “هذه حركة تتبجّح بأنها هّتكت كلّ من تحالف معها وبأن شريكها في الحكم ولاَّ بوكسور أقوى منهم”، في إشارة إلى ما صرّح به رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في إطار اجتماع شعبي له بمدينة مدنين، عشيّة يوم الأحد 29 سبتمبر 2019 عندما شبّه التصاق النهضة بالنداء بلعبة الملاكمة قائلا: “في البوكس كيف يبدأ صاحبك أقوى منك تلصقه وتحتضنه”، مضيفا “وبهذا الالتصاق جنبنا كل اللكمات التي لمتكن موجهة في الحقيقة للنهضة وإنما للثورة”.

وفي سياق متصل، أوضح الجلاصي أنه ولاستعادة هذه الثقة على حركة النهضة أن تعمل في إطار ثالوث العدل والدّاخلية والإصلاح الإداري بالإضافة إلى تعيين رئيس حكومة يكون مستقلا عن الأحزاب المُكونة للإتلاف الحاكم مع رسم برنامج واضح يُعرض أمام البرلمان ويُنشر للعموم”.

Written by: Asma Mouaddeb



0%