الأخبار

عز الدين خلف الله: تراجع كبير في عدد رخص التنقيب عن النفط

today14/10/2024 41

Background
share close

قال الخبير الدولي في الطاقة عز الدين خلف الله، إن العجز في ميزان الطاقة، ارتفع خلال الـ8 أشهر الأولى من سنة 2024، بنسبة 14 في المائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2023، وهو عائد إلى انخفاض انتاج النفط بـ13 في المائة وانخفاض إنتاج الغاز الطبيعي بـ26 في المائة مقارنة بنفس الفترة لسنة 2023.

وأضاف خلف الله في برنامج “اكسبراسو”، اليوم الاثنين 14 أكتوبر 2024، أن العجز يعود أيضا لانخفاض إنتاح أهم الحقول بالنسبة للغاز الطبيعي وهو حقل نوارة الذي توقف انتاجه هذا العام، والذي يمثل 33 بالمائة من الانتاج الوطني، موضحا أنه توقف ظرفي للقيام بعمليات الصيانة المبرمجة.

كما أن انخفاض الأتاوة التي تعود للبلاد التونسية الموظفة على الغاز الطبيعي المتجه نحو إيطاليا بـ4 بالمائة وهو ما يفسر العجز أيضا، وفقا لعز الدين خلف الله.

وبين أن من الأسباب أيضا انخفاض نسبة الاستقلالية الطاقية (كمية الموارد المتاحة مقابل الطلب الجملي) لتستقر في حدود 42 في المائة في هذه الفترة مقابل 49 في المائة في نفس الفترة من سنة 2023، مبرزا أن الاستقلالية مرتبطة بالموارد التي تتقلص شيئا فشيئا.

ولفت إلى أن نسبة ارتفاع عجز الميزان التجاري الطاقي هي 28 في المائة، (7700 مليون دينار في 8 أشهر، مقابل 6 آلاف مليون دينار في نفي الفترة من سنة 2023)، مرتبط بـ3 عناصر مهمة وهي ارتفاع سعر النفط وسعر الغاز المورد من الجزائر وارتفاع بنسبة ضئيلة جدا في سعر الصرف وانحفاض الكميات المتداولة في السوق.

تراجع في عدد رخص التنقيب عن النفط

وشدد عز الدين خلف الله، على أن الحل يكمن في زيادة الموارد سواء النفطية والغازية وهو مرتبط بنشاط الاستكشاف والانتاج، مشيرا إلى أنه حاليا لا يوجد إلاّ 16 رخصة تنقيب فقط، مقابل 50 رخصة في 2010.

وقال في ذات السياق، إن الشركات الأجنبية عند مغادرتها تصبح المناطق التي كانت تستغلها فارغة وبالتالي يجب الترويج لها من قبل المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية لجلب شركات عالمية أخرى.

وأفاد بأنه في سنة 2024، وقع اكتشاف حقل عزيزة 1 بمنطقة جنين الجنوبية، لكن الاشكال يكمن في أن الحقل لن يدخل حيز الاستغلال إلا بعد سنوات.

وبين خلف الله أن 95 بالمائة من الكهرباء المنتجة هي باستغلال الغاز الطبيعي، ولكن باستعمال الطاقات المتجددة ستتقلص كميات الغاز الطبيعي المورّدة، مشيرا إلى أن التوريد يمثل 74 في المائة وشراءات الغاز من الجزائر تمثل 52 بالمائة، وفي حال ارتفاع سعر الغاز فسينعكس ذلك على الميزان التجاري.

وشدد على أن تطوير الطاقات المتجددة هو حل من الحلول لتنمية مواردنا والتقليص من التوريد وبالتالي الحد من عجز الميزان الطاقي والتجاري.

وفي ذات السياق تحدث خلف الله فصل عن تسجيل ذروة في استهلاك الكهرباء التي بلغت 4888 ميغاواط في شهر أوت 2024، مقابل 4800 ميغاواط في نفس الفترة من سنة 2023، معتبرا أنه رقم قياسي.

 

 

 

 

Written by: Marwa Dridi



0%