الأخبار

عضو اتحاد الفلاحين: “الفلاح يبيع منتوجاته بأثمان بخسة لا تضمن ربحه”

today04/11/2022 8

Background
share close

أفاد عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري المكلف بالإنتاج الحيواني الإمام البرقوقي، اليوم الجمعة 4 نوفمبر 2022 بأن كل منظومات الإنتاج الفلاحي تمر بصعوبات كبيرة جدا بسبب تراكم الإشكاليات وعدم تجاوب السلطات المتعاقبة منذ سنوات مع مطالب الفلاح والوقوف إلى جانبه.

وأضاف عضو المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري المكلف بالإنتاج الحيواني الإمام البرقوقي، لدى مداخلته في برنامج اكسبرسو، أن أبرز معضلة هي ارتفاع كلفة الإنتاج الحيواني والنباتي، والغلاء المفرط لكل أسعار مدخلات الإنتاج، حيث أن معظمها مورّدة من الخارج.

ودعا إلى ضرورة التدخل سريعا والحد من ارتفاع كلفة الإنتاج وضمان هامش ربح للفلاح، لتطوير إنتاجه، وأكد أن التوجه نحو الاهتمام بالقطاع الفلاحي غائب تماما، وهو ما أثر على توفر الخضروات والحليب والبيض، مؤكدا أن “الفلاحة هي الحلّ باعتبار وأن بلادنا فلاحية بشكل أساسي”.

وأضاف أن الفلاح يبيع منتوجاته بأثمان بخسة لا تضمن ربحه وتخلّف عزوف الفلاحين عن العمل، وأكد أن أسعار الأسمدة شهدت ارتفاعا مطردا ورغم مجهودا الدولة لتوفيرها، فإن المضاربة تسببت في عدم توفر الأسمدة وصعوبة حصول الفلاح عليها وبأسعار مشطة.

وأضاف أن أسعار المنتج لم تتغير منذ سنوات رغم تغير كل أسعار مدخلات الإنتاج مما أربك المنظومات وتسببت في عزوف عدد كبير من الفلاحين.

وأشار إلى غياب الإحاطة بالفلاح لتمكينه من تجاوز كل إشكاليات التزود، ودعا إلى لفتة حقيقية من السلطات، للاهتمام بمنظومات الإنتاج، وقال إن الفلاح يتحمّل وحده الغلاء الكبير الناتج عن أسباب خارجية ووضع إقليمي ودولي.

وقال إن تفاقم هذه الصعوبات يهدد بتسجيل موجات نزوح من الريف نحو المدن وإهمال تام للأراضي الفلاحية، وجدد دعوته بوضع الفلاحة على رأس الأولويات.

وأضاف “انطلقنا في الاستعداد لشهر رمضان، وانتاج البيض مستقر حاليا ويبلغ 145 مليون بيضة شهريا”، وقال إن المشكل يتمثل في الأعلاف أساسا وتزويد الفلاحين بالكميات الكافية، وبأسعار مناسبة، وهو ما يمكن أن يهدد نسق الإنتاج بالنسبة للبيض في المستقبل.

وأوضح أن المجمع وضع استراتيجية لتكوين مخزون تعديلي من البيض، ولكن ذلك يبقى رهين توفر الأعلاف، التي تمثل 75 بالمائة من كلفة الإنتاج، ودعا السلطات إلى الاهتمام بهذا الموضوع.

وأشار إلى أن تونس تتمتع بتوفر البنية التحتية الملائمة لدفع الإنتاج الحيواني، حيث يوجد في تونس 112 ألف مربي أبقار و85 بالمائة منهم من صغار المربين، وهو ما يحتاج إلى توفير الدعم الكافي لهم وضمان توزيدهم بالأعلاف، حيث أن الفلاحين يعيشون حالة كبيرة من التخوف، ويحتاجون إلى خطاب طمأنة.

وتحدث عن نقص في انتاج الحليب يتراوح بين 17 إلى 20 بالمائة في الإنتاج الوطني، وهو ما يحيل إلى ذبح كمية كبيرة من الأبقار أو تهريبها، وأضاف “أننا نستهلك حوالي مليون و600 ألف لتر يوميا، وننتج حوالي مليون و300 ألف لتر، والمخزون الحالي يضم حوالي 16 مليون لتر فقط”.

ودعا ضيف برنامج اكسبرسو إلى ضرورة التوجه لتحقيق الإكتفاء الذاتي في الحبوب، وتغيير المنوال لتغطية نسبة من الحاجيات الوطنية، خاصة مع توفر المساحات الملائمة للتوجه نحو زراعة الكولزا.

Written by: Asma Mouaddeb



0%