عضو نقابة الصيدليات الخاصة: مررنا سابقا بظروف أصعب في أزمة فقدان الأدوية

أكدت ملكة المدير عضو نقابة الصيدليات الخاصة اليوم الأربعاء 10 أوت 2022 لدى مداخلتها في برنامج اكسبرسو، أن مشكل نقص الأدوية ظهر في تونس منذ سنة 2016 وتعمّق خلال أزمة كوفيد، مع ارتفاع الطلب العالمي على بعض الأدوية.

وأشارت ملكة المدير عضو نقابة الصيدليات الخاصة لدى مداخلتها في برنامج اكسبرسو إلى أن مشكل نقص الأدوية يشمل حاليا حوالي 200 نوعا من الدواء وفق ما تم الإعلان عنه، ولكن قائمة هذه الأدوية ديناميكية ومتحركة وتخضع للتحيين يوميا من طرف الصيدلية المركزية.

وأضافت ملكة المدير عضو نقابة الصيدليات الخاصة لدى مداخلتها في برنامج اكسبرسو، أنه يتم توفير الأدوية الجنيسة محلية الصنع لتعويض بعض الأدوية الموردة المفقودة في تونس، وأشارت إلى الصعوبات التي تعيشها الصيدلية المركزية بسبب تخلّد مستحقاتها بذمة المستشفيات العمومية والصناديق الاجتماعية خاصة.

وأكدت أن احتكار الصيدلية المركزية لصلاحية توريد الأدوية هو مكسب يجب الحفاظ عليه في تونس لأنه يضمن جودة الأدوية ويجنّب التونسيين مشاكل كبرى يمكن أن تهدد صحتهم.

وأشارت إلى تدخل الدولة وضخّ حوالي 60 مليون دينار للصيدلية المركزية إضافة إلى وعود بضخ حوالي 200 مليون دينار في غضون نهاية هذه السنة وهو ما سيساهم في حل مشكل السيولة لدى الصيدلية المركزية جزئيا، وشددت على ضرورة مواصلة البحث عن حلول جذرية لدعم الصيدلية المركزية واصلاح الصناديق الاجتماعية.

كما أفادت بأن الأدوية المحلية تغطي بين 60 إلى 70 بالمائة من حاجيات التونسيين للدواء وهو ما يستدعي تفكير الدولة في مزيد تشجيع الصناعات الدوائية.

وعبّرت عضو نقابة الصيدليات الخاصة لدى مداخلتها في برنامج اكسبرسو، عن أملها في إدخال كل الاصلاحات اللازمة على قطاع الصحة في غضون سنة 2023.

وأفادت بأنه يمكن للصيدلية المركزية توفير بعض الأدوية المفقودة والتي ليس لها بديل في تونس، في ظل ضخّ أموال لفائدتها من طرف الدولة، وقالت إن بعض الأدوية موجودة في السوق ولكن بكميات قليلة ولا تغطي كل الجهات في البلاد.

وأكدت ضرورة تظافر جهود الجميع لتوفير كل أنواع الأدوية، وتجاوز أزمة النقص، وأضافت أن التونسيين مروا بظروف أصعب من الوضع الحالي بخصوص مسألة فقدان بعض أنواع الأدوية.