عطاء الله: “ترابط وثيق بين التنمية والأمن القومي”

قال المكلف بمهام كاتب قار بالكتابة القارة لمجلس الأمن القومي عبد الرؤوف عطاء الله إنّ مفهوم الأمن القومي تطور منذ عقود بعد أن كان محدودا في مفهوم السيادة الوطنية والسلامة الترابية، مشيرا إلى وجود ترابط بين مفهوم الأمن والتنمية، حيث أنّ “الأمن يؤدي بالضرورة إلى التنمية والعكس صحيح”.

وأوضح عطاء الله على هامش ندوة “تونس والتحولات الثلاثة الطاقية والايكولوجية والرقمية في أفق 2050, الرؤية والسياسات الاستراتجية” أنّ مفهوما جديدا برز إثر
الحرب الباردة يتعلق بـ “الأمن الانساني” من خلال التحرر من الخوف والتحرر من الاحتياج والبحث عن الكرامة الانسانية وهي صبغة شمولية لمفهوم الأمن القومي.

وقد برز مفهوم أكثر شمولية يتمثل في قدرة الدولة على حماية أراضيها ومواطنيها ومواردها ومصالحها الوطنية وسيادة قرارها من كل التهديدات والمخاطر من خلال استعمال جميع مكونات السلطة.

ومع تطور مفهوم الأمن القومي تطورت مجالات تدخله لتشمل الطاقة والبيئة والاتصالات.

وقال عطاء الله أنه على تونس الأخذ بعين الاعتبار المجال البيئي والتغير المناخي والجفاف والكوارث الطبيعية، مشيرا إلى أنّ مجلس الامن القومي التونسي بادر بجعل مناطق الانتاج الحساسة والحيوية مناطق عسكرية ممنوعة.

هذا وتدرس عديد اللجان المنبثقة عن مجلس الأمن القومي سنويا المسائل المتعلقة بالأمن القومي، مبينا أنّ “حماية المنشآت الحساسة ينقصها نظام اكبر”.

هذا وقد تم صلب اللجنة القارة للأمن القومي التفكير في إقتراح مشروع قانون لإحداث وكالة لحماية المنشات الحساسة، وأشار عطاء الله إلى أنه “لا بد من التفكير في حلول ومقاربات جديدة قصد الاستغلال الامثل للموارد الوطنية وضمان حقوق الاجيال القادمة”.

وأضاف “من أوكد المسائل الضرورية التشبيك والتقارب بين هياكل الدولة وقواتها الانتاجية العمومية والخاصة قصد وضع برامج تشاركية تأخذ بعين الاعتبار المصالح الوطنية فيالاحتياجات الطاقية وفي بيئة سليمة مع ارساء منظومة سلامة رقمية متطورة وفعالة”.