Express Radio Le programme encours
وأضافت عفاف داود رئيسة المجلس الوطني لحزب التكتل لدى حضورها في برنامج حديث الساعة إن المبادرة الديمقراطية الاجتماعية يمكن التوجه بها للحوار الوطني، ويمكن كذلك التوجه بها إلى انتخابات جديدة.
وقالت إن هذه المبادرة تأتي لبناء اللبنة الأولى للخيار الثالث لا يكون مساندا للرئيس ولا مع النهضة، وأضافت أن 25 جويلية كان يمكن من خلالها تصحيح المسار ولكنها انحرفت نحو الحكم الفردي، ولذلك تأتي هذه المبادرة لطرح بديل وتصحيح المسار.
وأفادت رئيسة المجلس الوطني لحزب التكتل بأن سبب غياب هذا البديل في الفترة السابقة كان بسبب ترذيل المشهد السياسي، واعتبر أن الصوت العقلاني أصبح غير مسموع، بسبب انتشار الوعود الزائفة.
وقالت إن كل من عبر عن رفضة لما قبل 25 جويلية وللحكم الإنفرادي من أحزاب سياسية ومجتمع مدني حي إلى الالتحاق بهذه المبادرة والانخراط فيها.
وأضافت أن هذه المبادرة ولبنة الخيار الثالث لا يمكن أن تكون مع حركة النهضة ولا مع الحكم الانفرادي الذي يمضي فيه الرئيس، قائلة “لا رجوع للدكتاتورية ولا رجوع للتوافقات المغشوشة”.
وقالت رئيسة المجلس الوطني لحزب التكتل إن المبادرة تهدف إلى وضع عقد مجتمعي لبناء الدولة المدنية ودولة الحقوق والحريات، والتي تضمن أيضا كرامة المواطن التونسي ومستوى عيشه في دولة توفر كل الحقوق الاجتماعية للمواطن.
وأشارت إلى ضرورة إنجاح البناء التشاركي واقناع التونسي بوجود قوة سياسية ومدنية بديلة وفاعلة.
وأفادت بأن الخطاب في البرلمان والشعبوية والتشنج نفسه موجود في قصر قرطاج، وأن العنف الذي شهده قصر باردو انعكس أيضا يوم 14 جانفي بأوامر من قصر قرطاج، وأكدت أن المنظومة نفسها مازالت متواصلة.
وأكدت أن مستوى التعليم والنقل والصحة في المقابل يقع تهميشها، واعتبر أن الخفض من ميزانية وزارة الصحة وخفض انتداباتها وضخها جميعا في وزارة الداخلية أصبح مخجلا، ويؤشر إلى أن الدولة لا تهتم لا بالتعليم ولا بالصحة ولا بالنقل وذلك بمقتضى خيار سياسي.
واعتبرت أن مستويات الاستثمار العمومي أيضا مخجلة وتعكس غياب استراتيجية اجتماعية للدولة، كما أشارت إلى غياب أي اسثمار في النقل العمومي والعمل في المقابل على دفع استيراد السيارات، أكدت أن هذا الخيار ممنهج.
وفسرت ضيفة برنامج حديث الساعة ارتفاع كتلة الأجور بغياب خلق الثروة، وخيارات الاستثمار التي لا تخدم مصلحة المواطن.
وكانت أحزاب الجمهوري والتكتل والتيار الديمقراطي قد أعلنت اليوم الخميس 27 جانفي 2022 التقدم بمبادرة لتوسيع المشاورات مع الأحزاب الديمقراطية والقوى السياسية والمدنية، ثم رح مخرجاتها على حوار وطني شامل مع الفرقاء السياسيين والمنظمات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني لتجاوز الأزمة الحالية في البلاد.
Written by: Asma Mouaddeb