الأخبار

علاء المرزوقي يدعو إلى إفراد قطاع المياه بوزارة خاصة به

today13/09/2024 70 1

Background
share close

طالب رئيس المرصد التونسي للمياه، علاء المرزوقي، بإحداث تدقيق مائي في تونس، وإفراد قطاع المياه بوزارة خاصة به.

وقال علاء المرزوقي في برنامج “اكسبراسو” اليوم الجمعة 13 سبتمبر 2024، إنه من غير المعقول في فترة جفاف وشح مائي أن يوجد 30 ألف بئر عشوائي يتم استغلالها دون مراقبة من طرف الدولة، معتبرا ذلك أمرا خطيرا في ظل وضع مائي صعب.

وشدّد المرزوقي على أهمية إفراد قطاع المياه بوزارة خاصة به وضمّ جميع المؤسسات التي تعنى بالمياه صلبها على غرار ديوان المياه المعدنية والديوان الوطني للتطهير والشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه، قائلا: “كفى من التبعية لوزارة الفلاحة فهي الخصم والحكم خاصة وأن القطاع الفلاحي يستأثر بالنصيب الأكبر من المياه بنسبة 80 بالمائة”.

مخزون السدود

بين علاء المرزوقي أن مخزون السدود يراوح مكانه منذ أسبوعين، حيث لم يتجاوز نسبة 23 بالمائة مُخصصة للريّ ومياه الشرب، مقابل استهلاك يومي بين 1 مليون و1.5 مليون متر مكعب يوميا.

وأشار إلى أن التساقطات الأخيرة في الجنوب والوسط والجهات الساحلية كانت مهمة وهي تعود بالنفع على الموائد المائية التي تعتبر في حاجة للتجدد خاصة مع بداية الموسم الفلاحي.

في مقابل ذلك وصف علاء المرزوقي، الوضعية المائية للسدود بالصعبة جدّا خاصة بالنظر إلى أن أكبر سدّ في البلاد وهو سدّ سيدي سالم لم يتجاوز مخزونه 17 بالمائة، وهو المزوّد لولايات تونس الكبرى والولايات الساحلية والوطن القبلي ويصل لولاية صفاقس، مبرزا أن سدود الوسط والوطن القبلي شبه فارغة تقريبا.

وبين أن هذه الوضعية تؤثر على مياه الشرب والري، مشيرا إلى أن اعتماد الحصص الظرفية للمياه أضرّ بمئات الالاف من صغار الفلاحين، وهو ما يدعو إلى اتخاذ اجراءات لمرافقتهم ومرافقة الفئات الهشة المتضررة من هذا الاجراء.

وقال علاء المرزوقي إنه يمكن مجاراة هذه الوضعية الصعبة إذا تم حسن استغلال المياه التي لدينا، وترشيد الاستهلاك في القطاع الفلاحي ولدى المؤسسات الصناعية الكبرى.

غياب قانون ينظم قطاع المياه

اعتبر علاء المرزوقي أن هناك عدم جدية في التعاطي مع قطاع المياه الذي ظلّ دون قانون ينظمه ويحميه، حيث أن مجلة المياه تراوح مكانها منذ قرابة 12 سنة ولم يقع الحسم فيها إلى اليوم.

كما بين أن ضعف الاستثمار في المياه ساهم في تراجع هذا القطاع حيث لا وجود لأموال للصيانة، مبينا أن 30 بالمائة من المياه ضائعة بسبب التسربات في شبكات المياه القديمة.

وطالب المرزوقي أن يكون قطاع المياه مثل قطاع الصحة والتعليم والأمن، حيث أنه قطاع استراتيجي يجب الاهتمام به.

الاعتماد على المياه الرمادية

شدد ضيف البرنامج على أن الاعتماد على “المياه الرمادية” وهي المياه المعالجة وإعادة استعمالها يعتبر حلاّ من الحلول حيث تقدر كميات هذه المياه بـ 300 مليون متر مكعب سنويا وهو ما يعادل مخزون 3 سدود في تونس.

كما دعا إلى ضرورة صيانة شبكة المياه التابعة للصوناد حيث أنها ظلت دون صيانة أو تجديد لعقود طويلة من الزمن، مشيرا إلى أنه من غير المعقول إحداث مشاريع كبرى مثل مشروع تحلية مياه البحر ثم ضخها في شبكات مهترئة.

وأكّد أهمية الاهتمام بالبحث العلمي ووضع خارطة فلاحية تراعي الامكانيات المائية لكل جهة، والاعتماد على التطوّر التكنولوجي في قطاع المياه..

 

Written by: Marwa Dridi



0%