Express Radio Le programme encours
وأشار علي كنيس الناشط والباحث من جرجيس لدى مداخلته في برنامج اكسبرسو، إلى أن بحارا عثر في جربة على جثة “ملاك الوريمي” وتم التعرف عليها من طرف عائلتها من خلال سوار كانت ترتديه ويحمل اسمها.
وأوضح أنه تم على إثر ذلك، الكشف عن عثور السلطات في 26 سبتمبر و2 أكتوبر على جثث وقامت بدفنها دون إعلام العائلات، وأشار إلى أن القانون الدولي يفرض القيام بالتحليل الجيني واستدعاء العائلات قبل دفن الجثث.
وأفاد بأن امرأة أخرى تعرفت على ابنها من خلال صورة التقطها بحار وسلمها لوحدات الشرطة، وأضاف “وصلنا إلى دولة تفتح القبور للتعرف على الجثث.. وتعرفت 3 عائلات على جثث أبنائها بعد فتح القبور”.
وأضاف أن المعلومات الأولية تشير إلى عثور السلطات على جثث أخرى في جربة وتم نقلها إلى قابس دون إجراء التحليل الجيني، وهو ما أدى إلى احتقان كبير في صفوف المواطنين، بعد تصرف المسؤولين بلا مبالاة.
وقال إن المسؤول الأول على هذه الفاجعة والمآسي التي تخلفها ظاهرة الهجرة غير الشرعية، هي دول الاتحاد الأوروبي أولا التي تمارس سياسة الميز العنصري والمسؤول الثاني هي الدولة التونسية التي أمضت اتفاقيات حتى تكون تونس مركز إيواء وحارس حدود لأوروبا.
وأضاف أن المواطن التونسي يشعر بالاحتقار والمهانة والإذلال تجاه الأوروبي الذي يدخل بلادنا في ثواني ودون أي تدقيق، فيما يخضع التونسي لإجراءات مشددة للحصول على تأشيرة.
واعتبر أن تونس تمثل مركز إيواء وسجن كبير للمهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء وغيرهم من الدول الإفريقية الأخرى، وأكد أن الهجرة ستتواصل لأن هناك سياسة عنصرية وغير عادلة.
وأضاف أن “الناس تتجه نحو حلول انتحارية مثل الهجرة لأنها وصلت نقطة اللاعودة، بعد محاولات الحصول على التأشيرة ورفض مطالبهم ومحاولة المبادرة وخلق الثروة وعرقلتهم”، مضيفا أن معظم المهاجرين تحصلوا على شهادات علمية ومستوى تكويني ولكنهم لجؤوا للهجرة بعد انعدام الأفق أمامهم، معتبرا أنه ليس من الهيّن توجه عائلات نحو الهجرة.
واعتبر أن هناك حالة يأس عامة وغياب الأمل في وجود أي أفق في البلاد، لأن الدولة تركت الناس لمصيرهم مما دفعهم لنسج حلول فردية، قائلا “اليأس ورائكم والموت أمامكم”، وأوضح أن المقاربة الأمنية لظاهرة الهجرة غير كافية، لأنه من الضروري خلق مواطن الشغل وفتح المبادرة.
Written by: Asma Mouaddeb