الأخبار

عمادة المهندسين المعماريين: “وزير التربية يغالط الرأي العام”!

today07/12/2023 90

Background
share close

قالت ليلى بن جدو رئيسة عمادة المهندسين المعماريين بتونس، اليوم الخميس 7 ديسمبر 2023، إن “خطاب وزير التربية محمد علي البوغديري فيه تشكيك في المهندس المعماري وقدراته، وهذا تصريح يمس من كل المهندسين في تونس، ويمس من شرف المهنة” حسب تعبيرها.

وأضافت لدى مداخلتها في برنامج ايكوماغ، أن المهندس التونسي يتمتع بإشعاع دولي، مؤكدة مطالبة هيئة المهندسين المعماريين، وزير التربية بتقديم “اعتذار رسمي وعلني عن الإساءة التي طالت المهندس المعماري ونالت من سمعته”.

وأفادت بأن المعطيات التي قدمها وزير التربية خاطئة، وتحمل عديد المغالطات التي تهدف إلى التهرب من المسؤولية وتحميلها للمهندس، فيما يتعلق بأسباب تعطل إنجاز مشاريع البنايات العمومية التابعة لوزارة التربية، وفق قولها.

وكانت هيئة المهندسين المعماريين بالبلاد التونسية قد استنكرت في بيان لها ما قدمه الوزير من تشخيص وصفته بالـ “عقيم وغير الدقيق” لأسباب هذه التعطيلات، إضافة إلى تحميله المسؤولية للمهندس المعماري ولمنظومة المناظرة المعمارية “Concours Architectural” في تعطيل هذه المشاريع.

“انطلاق أي مشروع يخضع لإجراءات إدارية ليس المهندس المسؤول عنها”

وأضافت أن انطلاق أي مشروع يخضع لإجراءات إدارية وآجال لا يمكن أن يكون المهندس هو المسؤول عنها وإنما الإدارة، وقالت إن التوجه نحو المقاول مباشرة لإنجاز المشاريع العمومية واعتماد صيغة المفتاح في اليد فيه إقصاء للمهندس المعماري، ومساس من استقلاليته وحياديته.

واعتبرت أن وزير التربية لم يقم بتشخيص سليم وواقعي حول أسباب تعطل المشاريع العمومية التابعة لوزارة التربية أو غيرها من الوزارات، مؤكدة أن طريقة التصرف والتخطيط للمشروع هي السبب وراء طول الإجراءات وتعطل بعض المشاريع، إضافة إلى عزوف عديد المقاولين عن التعامل مع مصالح الدولة بسبب عدم تسلم مستحقاتهم المالية.

وقالت ضيف برنامج ايكوماغ، إن المشكلة الرئيسية لتعطل المشاريع إدراية وتتعلق بطريقة التصرف في السوق، واعتبرت أن تصريحات وزير التربية تحمل مغالطات عديدة للرأي العام وتتحامل على المهندس المعماري وتحمله مسؤولية تعطل المشاريع.

ويذكر أن وزير التربية محمد علي البوغديري كان قد صرح تحت قبة البرلمان أن المهندس المعماري يعد أحد الأطراف التي تتسبب في تعطيل المشاريع، مضيفا أنه “في حال اعتمدت وزارة التربية على صيغة المفتاح في اليد مع المقاولين لكان عملها أسرع”.

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%