Express Radio Le programme encours
وأضاف عماد الحمامي، لدى حضوره في برنامج لـكسبراس، أنه لا وجود لاستهداف للمعارضة على أساس مواقفها السياسية، وأن القضاء يأخذ مجراه عندما يكون هناك أقوال أو أفعال للمعارضة، تدخل تحت طائلة القانون، وأشار إلى ضرورة احترام القانون.
كما اعتبر أن تصريحات رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بخصوص الحرب الأهلية، هي تصريحات خطيرة وتدخل تحت طائلة القانون، ومن حق الدولة القيام بإيقافه تحفظيا، كما شدد على ضرورة أخذ الدولة الوضع الصحي للغنوشي بعين الاعتبار.
وأشار إلى المحطات المقبلة هي الانتخابات المحلية والبلدية والرئاسية، ولم يقع إعلان تاريخ رسمي لهذه المواعيد، قائلا “أنا متأكد أن رئيس الدولة ديمقراطي وسيحترم الآجال، وسيتم الإعلان عن الموعد في إبانه”.
وأوضح أن الإعلان عن الرزنامة والأجندة الانتخابية ليس من أولويات الدولة التونسية اليوم، وسيقع الإعلان في الإبان، قائلا “هناك حد أدنى من وضوح الرؤية يجب أن يتوفر”.
وقال الحمامي “نظام عالمي جديد بصدد البناء، وحرب عالمية بالوكالة تؤثر على كل الدول في العالم”.
وأشار إلى أن المنظومة التي بُنيت في تونس ما بعد سنة 1956، وصلت إلى حدودها، مضيفا أن “طموحات التونسيين اليوم كبيرة في مختلف المجالات، وهذا هو الطريق الذي نسير فيه لتحقيق خدمات عمومية أفضل في مجال النقل والصحة والتعليم وغيرها”.
وأضاف أن “الشعب التونسي احتفل بـ 25 جويلية لكنه مازال لم يقم بما يلزم كشعب حتى يكون مستقبله أفضل، لأن المسؤولية جماعية وعلى المواطن التونسي أن ينخرط في المسار الإصلاحي”، خاصة مع ملاحظة نسب المشاركة في الانتخابات، قائلا “لايوجد مجهود حتى تكون تونس أفضل ولا يوجد شعب آخر يمكنه لعب هذا الدور… يد وحدها ما تصفقش”.
واعتبر “أنه لا يمكن لقيس سعيّد تحقيق ربيع تونس بمفرده، اليوم كل الشروط متوفرة ويجب أن ينخرط الجميع في هذا المجهود”.
وأضاف أن “المجهود الذي يقدمه التونسي في عمله في بعض دول الخليج والدول الأوروبية، لا يتساوى مع الأداء الذي يقدمه التونسي في القطاع العام والخاص داخل البلاد، وهذا يؤثر على اقتصاد البلاد”.
وأشار إلى أن إيقاف النزيف الاقتصادي بحد ذاته إنجاز، وأقر بإضاعة الكثير من الوقت بعد 25 جويلية، ولا وجود لأي تبرير لذلك، مضيفا “25 جوييلة كان إنقاذا للبلاد من الانهيار التام، وأحمل المسؤولية للشعب التونسي بعدم وجود انخراط بالقدر المطلوب لمسار بناء البلاد ولكن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق القائمين على أجهزة الدولة”.
وبيّن عماد الحمامي أنه من الممكن التقدم وإحداث تغييرات جذرية على المستوى الاقتصادي والمالي، في صورة توفر مسؤولين يتمتعون بالكفاءة والجرأة والشجاعة المطلوبة لاتخاذ القرارات، ويتبعون في ذلك رؤية واضحة.
وقال ضيف برنامج لـكسبراس، “نحن في حاجة إلى مسؤولين في جرأة وشجاعة قيس سعيّد، لاتخاذ القرارات والتوصل إلى حلول، لإحداث تحولات نوعية في بلادنا”.
واعتبر أن “تونس هي الأيقونة الممكنة للعشرين أو ثلاثين سنة المقبلة في المنطقة، وهذا في صورة اتخاذ جملة من القرارات السياسية”.
Written by: Asma Mouaddeb