Express Radio Le programme encours
وأضاف ضية في تصريح لبرنامج لكسبراس أنّ “الأزمة تتعلق بمادة حساسة جدا حاليا هي الخبز، وهي بالنسبة للعادات التونسية وشرائح كبيرة للمجتمع مكون أساسي”.
وأوضح أنّ “مشكل تزويد السوق بالفارينة والسميد أثر على عمل المخابز الذي اقتصر على الفترة الصباحية مما جعل المواطن يقتني كميات إضافية”.
واعتبر أنه “لا يصح الحديث عن اللهفة وتحميل المستهلك مسؤولية هذا السلوك، حيث أنّ النقص يؤدي ضرورة إلى إقبال غير عادي”.
وتابع قائلا “الإحتكار في المطلق ظاهرة موجودة في الواقع التونسي وأصبحت ثقافة في كل القطاعات، غير أنّ الإحتكار ليس هو المؤثر الوحيد على نقص المواد”.
ولفت إلى وصول كميات من القمح أمس الإثنين حيث سيقع توزيعها على المطاحن “ليعود فيما بعد التزويد إلى النسق العادي”.
نقص أكبر في بعض الولايات ؟
وأوضح ضية أنّ “النقص كان بدرجة أكبر في بعض الولايات مثل القيروان و باجة لكونها تحتوي على صناعة كاملة للحلويات (المقروض، الزلابية..) والتي تستهلك كميات كبيرة من الفارينة والسميد إلى جانب صناعة الخبز”، مضيفا “الاستهلاك القطاع الصناعي والخدماتي يفوق الاستهلاك الأسري”.
واعتبر ضية أنّ “الخبز ليس خيارا للعائلات التونسية بل إنّ كثيرا من الشرائح تكون مجبرة ليكون الخبز المكون الأساسي للغذاء”، مبينا أنّ “الوضعية خارج المدن قد تكون أصعب”.
وحول تبذير 900 ألف خبزة في السنة، قال ضية إنه “لا بد من إنجاز دراسة جديدة وتحيين الأرقام، كما أنّ الإهتمام بهذه المسألة يجب أن يكون بشكل غير موسمي، وهذه السلوكيات تتطلب عمل مختصين على المدى الطويل وتوفير الأرضية لتغيير السلوك”.
وأضاف “تونس تعيش على وقع معاناة اقتصادية في ظل معطيات داخلية ووضعية خارجية عالمية والتي تنعكس على توفر المواد الاستهلاكية، ولا بد أن نكون على استعداد وحرص للبحث عن الحلول والبدائل لحل هذه الإشكاليات والأزمات، كما يجب أن يكون هناك تفكير أزمة، ويكون الخطاب والإجراءات خاصة بالوضعية الراهنة” وفق قوله.
Written by: waed