Express Radio Le programme encours
وأَضاف في تصريح لبرنامج حديث في الbusiness أن “اللباس التقليدي يعد ثروة كبيرة وهوية وطنية، ورغم أنه موسمي في بعض الجهات إلا أن عديد المناطق مازالت متمسكة به”.
وأشار إلى وجود عديد المشاكل في القطاع، مبينا أن “قطاع “الشاشية” له أسواق كبيرة وواعدة لكن هناك نقص في المنتوج”.
وأفاد بأن عدد العاملين في القطاع تراجع من 500 “شواشي” بعيد الاستقلال إلى 20 عاملا حاليا.
ولفت إلى وجود مشكل في توفير المادة الأولية حيث تراجع عدد مصانع الصوف التي توفر المواد الأولية للشاشية والسجاد “الزرابي” من 7 معامل إلى مصنع وحيد “غير قادر على توفير النوعية الجيدة”.
وأضاف “المادة الأولية موجودة في تونس وفي حال اتباع الطرق الجيدة يمكن توفيرها، خاصة في ظل التوجه إلى الاستيراد بأسعار باهضة”.
وأوضح محدثنا أن هناك “معملا لتلبيد الشاشية بمنطقة البطان وهو الوحيد في إفريقيا والعالم غير أنه اهترأ، حيث أن عمر المعدات تفوق 150 سنة وقد تجاوزها الزمن ولا بد من تجديدها حيث توجد معدات أصغر في الحجم وذات انتاجية أفضل”.
كما تحدث عمامو عن وجود “أسواق إفريقية واعدة، غير أنه “ليس بإمكان كل الشواشين اختراقها خاصة في ظل صعوبات التحويلات المادية”.
وأضاف “المواصلة على هذا الحال سيؤدي إلى التفريط في القطاع، على الرغم من أن كل الإشكاليات يمكن أن تحل بمجرد توفير مبلغ 1 مليون دينار، وهناك مقترحات حلول”.
وأشار إلى ارتفاع أسعار “الجبة ومتمماتها”، مبينا أن جهة جربة حافظت على اللباس التقليدي الرجالي،فيما حافظت المهدية على اللباس النسائي المهدية رغم وجود صعوبة كبيرة في التزود بالمواد الأولية.
رئيس الجامعة الوطنية للصناعات التقليدية قال إن “التيار يذهب عكس ما نريد وما نادينا به تماما، وقد كنا ضحية عدم استقرار الحكومات، حيث لا يتم اعتبار قطاع الصناعات التقليدية قطاعا استراتيجيا”.
وأضاف “كان هناك كتابة دولة للصناعات التقليدية، ولكن منذ حوالي 30 سنة منذ إعادة هيكلة أو تصفية الصناعات التقليدية أصبحت ملحقة بعديد الوزارات” وفق قوله.
واعتبر أن تواجد الصناعات التقليدية مع ملفات كبرى أخرى يبقيها مهمشة، قائلا “نادينا ببعث وزارة للصناعات التقليدية والمهن الصغرى وناضلنا من أجل هذا الملف لكن لم ننجح حيث أحيل الملف من وزارة التجارة إلى السياحة وبقي القطاع يتخبط”.
وتابع قائلا “الحل هو احداث وزارة ويجب أن يكون الملف أساسيا ويتم وضع استراتيجية كاملة، حيث أن الصناعات التقليدية ثروة هامة نحن بصدد خسارتها، ويمكن استغلالها لتوفير يد عاملة في مختلف الجهات ومحاربة الهجرة غير الشرعية والتطرف والارهاب”.
وفي ختام حواره طالب رئيس الجمهورية والحكومة “بالالتفات إلى هذا الملف وبعث وزارة خاصة بالصناعات التقليدية”.
Written by: waed