عمر السيفاوي: بطاقة الجلب الدولية في شأن المرزوقي حركة بهلوانية

عبّر عضو المكتب التنفيذي لحزب حراك تونس الارادة عمر السيفاوي خلال حضوره اليوم الجمعة 05 نوفمبر 2021 في برنامج “كلوب اكسبراس”  عن أسفه من عودة بعض الممارسات على إثر اصدار بطاقة جلب دولية في شأن الرئيس الأسبق منصف المرزوقي.

وقال عمر السيفاوي إنّه كان يظنّ أنّ الدستور يكفل الحقوق والحريات، معتبرا أنّ منصف المرزوقي شخصية مناظلة ولم يظلم أحدا طيلة حياته وطيلة فترة توليه رئاسة الجمهورية رغم حملات التشويه التي تعرّض لها.

واصدار بطاقة جلب دولية ضدّ المرزوقي فيه اساءة لتونس ولمسارها الديمقراطي ويشوّه سمعة القضاء التونسي، وفق تصريح السيفاوي، وبخصوص تصريحاته لقناة فرانس 24 حول تأجيل القمة الفرونكوفونية أفاد ضيف البرنامج بأنّ المرزوقي حرّ ويصرح بما يريد  ويعبّر عن رأيه بكل حريّة والقانون والتهم والجرائم يحددها القانون والقضاء العادل.

واعتبر محدثّنا أنّ بطاقة الجلب الدولية لن يعترف بها دوليا لأنّه سبق وتم اصدار بطاقات جلب دولية في شأن أشخاص قاموا بنهب المال العام ورفضت المحاكم الأجنبية  تسليمهم، ذاكرا على سبيل المثال القضية المتعلقة بسليم الرياحي والقضية المتعلقة بلحسن الطرابلسي.

وتابع عضو المكتب التنفيذي لحراك تون الإرادة قائلا إنّ القضاء يتبع مسارات خاصة في بعض القضايا التي فيها شبهات سير وفق تعليمات، مؤكدا على وجود قضاة شرفاء ناضلوا من أجل استقلال القضاء.

وفي ذات السياق اعتبر ضيف البرنامج أنّ بطاقة الجلب الدولية حركة بهلوانية، وتمس من سمعة القضاء وتتنزل في إطار الشعبوية، ويجب العمل على اقناع العالم أنّ القضاء التونسي مستقل ونزيه.

وقال السيفاوي أنّ بناء الاستبداد يكون خطوة بخطوة، وكل المؤشرات تشير إلى أنّ تونس تسير نحو نظام استبدادي من خلال تعليق العمل بالدستور وفق قوله، إضافة إلى تجميع السلطات بيد رئيس الجمهورية، مشيرا أنّ الفصل 80 لم يفّعل كما نصّ الدستور.

وأضاف ضيف البرنامج أنّ حزبه ضدّ كل ما كان يحصل في البرلمان ومن المعارضين، لكن المعارضة عقلانية وتقوم على احترام الدستور والمؤسسات، قائلا إنّه كان بالامكان حلّ البرلمان دستوريا.

كما أشار إلى أنّ التأويل الرسمي للدستور ليس من مشمولات رئيس الجمهورية في غياب المحكمة الدستورية، بل يجب أن يكون توافقيا في غيابها، إضافة إلى تأويلا الفقهاء وفقه القضاء

وبخصوص محاربة الفساد، أكّد عضو المكتب التنفيذي لحراك تونس الإرادة أنّ هذا الملف يتطلب بناء مؤسسات ويقاومه قضاء عادل وأجهزة إنفاذ قانون قوية، ويتطلب اصلاح المؤسسات وسنّ قوانين جديدة وتطبيقها

واعتبر السيفاوي أنّ الديمقراطية ليست مترسخة في تونس، والديمقراطية تعني القانون فوق الجميع ولا تخاف المؤسسات، مضيفا أنّ قاضي التحقيق مهتم بمنصف المرزوقي وليس بمكافحة الفساد.

وفي ختام مداخلته قال عمر السيفاوي  إنّ كل الامكانيات واردة لرجوع منصف المرزوقي إلى تونس غير أنّ هناك أطراف تثنيه من العودة.

قائلا “المرزوقي ما يخافش ويحب يروّح”.