عمليات الهجرة غير النظامية: الإطاحة بمنظمين ووسطاء

تمكنت الوحدات الاستعلاماتية العاملة بمنطقة فريانة والوحدات الحدودية ببوشبكة من إيقاف شاحنة خفيفة على متنها عدد 9 أفارقة بصدد اجتياز الحدود البرية خلسة بمساعدة شخص تونسي تعمد الفرار.

هذا وتمت مباشرة قضية عدلية في شأنه من أجل “نقل أشخاص أجانب وإيوائهم بغاية إدخالهم إلى التراب التونسي خلسة بمقابل” وإدراجه بالتفتيش.

ومن جهتها تمكنت الوحدات الاستعلاماتية العاملة بمنطقة الرقاب من إلقاء القبض على منظمي عمليات اجتياز خلسة والاحتفاظ بهما من أجل “تكوين وفاق من أجل اجتياز الحدود البرية والبحرية خلسة والاتجار بالبشر” وحجز سيارتهما كانا يستغلانها في نقل عدد 3 أشخاص من جنسيات دول إفريقيا جنوب الصحراء.

كما تمكنت الوحدات الاستعلاماتية العاملة بمنطقة جبنيانة من الإطاحة بمنظم عمليات اجتياز الحدود خلسة وحجز دراجة نارية، وذلك وفق ما ورد في بلاغ نشره المتحدث الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني على صفحته الرسمية على موقع فيسبوك.

وكان رئيس الجمهورية، قيس سعيد قد أكد خلال لقاء جمعه يوم الإثنين 19 جوان 2023 في قصر قرطاج، بوزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فايز، ووزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، “أن تونس لن تقبل أبدا بأن تكون حارسة لحدود أي دولة أخرى كما لن تقبل بتوطين المهاجرين في ترابها”.

وأشار إلى وجود شبكات إجرامية تتاجر بالبشر وبأعضاء البشر في جنوب المتوسط وفي شماله أيضا، ودعا إلى العمل على تفكيكها والقضاء على الأسباب التي أدت إلى هذا الوضع.

وأضاف “ثمن باخرة بحرية يمكن أن يكون مصدرا للثروة، الحلول الأمنية ضرورية ولكنها لم تؤدي للأسف إلا إلى مزيد تفاقم الأوضاع، الحلول لا يمكن إلا أن تكون جماعية”.

كما جدّد رئيس الجمهورية موقفه بضرورة اعتماد مقاربة جديدة بخصوص ظاهرة الهجرة غير النظامية تقوم على القضاء على الأسباب لا على محاولة معالجة النتائج، ودعا إلى تكاتف الجهود لوضع حدّ لهذه الظاهرة غير الطبيعية وغير الإنسانية.