Express Radio Le programme encours
قدم عميد المهندسين كمال سحنون، في برنامج “ايكوماغ” اليوم الجمعة 17 جانفي 2025، الكتاب الأبيض حول تكوين المهندسين في تونس، مبينا انه ثمرة جهود اللّجنة الوطنية للتفكير الاستراتيجي حول التكوين الهندسي التي تكونت بقرار من وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وأفاد كمال سحنون بأن الكتاب حدد التوجهات الاستراتيجية الكبرى لإصلاح قطاع تكوين المهندسين في تونس في القطاعين العمومي والخاص وتطويره لضمان جودته وملاءمته للتطورات التكنولوجية العالمية.
التوجهات الكبرى
وأضاف ان الكتاب تضمن في مرحلة أولى التشخيص، من خلال دراسة التكوين الهندسي في 5 دول متقدمة في هذا المجال وهي كوريا الجنوبية وفرنسا وألمانيا وفنلندا وكندا، أما المرحلة الثانية تمثلت في التوجهات الاستراتيجية للتكوين الهندسي والتي تم تحديدها ب7 توجهات انبثقت عنها 68 هدفا فعليا ومحوريا في عملية تطوير وتحسين التكوين الهندسي.
وسيتم تنزيل مخرجات الكتاب الأبيض على أرض الواقع ضمن الآجال المحددة في أفق 2030 تحت اشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من خلال لجنة القيادة المحدثة للغرض بالقرار الوزاري بتاريخ 07 جانفي 2025.
وتتمثل التوجهات الكبرى المضمنة في الكتاب الأبيض في إعادة هيكلة شاملة لنظام التكوين الهندسي، والعمل على تحقيق النجاح لكل طالب وتعبئة الموارد لتعزيز الابتكار، وتكوين هندسي لخدمة المجتمع ودعم الاندماج مع التحولات الكبرى، والتركيز على الاداء والجودة في ادارة نظام التكوين الهندسين ووضع نظام تجديد بيداغوجي مستمر، وتعزيز البعد الدولي في التكوين الهندسي، ودعم المجالات الكبرى في الهندسة التي تشكل الاولويات الوطنية.
وتتمثل الرؤية المضمنة في الكتاب الأبيض لقطاع التكوين الهندسي وفقا لكمال سحنون في “مؤسسة تعليمية تونسية منظمة ومبتكرة وفعالة ومنفتحة وشاملة قادرة على الاستجابة للتحديات الاقتصادية والاجتماعية لتونس وقادرة على تعزيز الجودة والتميز ومتماشية مع التحولات الكبرى في العالم” .
وتنبثق عن هذه الرؤية المهمة المتمثلة في “تكوين مهندسين اكفاء مسؤولين محترمين لأخلاقيات المهنة وقادرين على مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية بناء على أساليب التدريس المبتكرة بالتعاون الوثيق مع الصناعة”.
التشخيص
وأشار كمال سحنون إلى أن التشخيص الذي قامت به اللجنة تضمن عرضا للاشكاليات التي يعاني منها القطاع المتعلقة بالتشريعات وعقلية الإدارة التونسية المبنية على البيروقراطية، وعدم الانخراط في الرقمنة، مشيرا إلى أن التطور التكنولوجي والرقمنة في دول الخليج وأوروبا مبنية بقدرات المهندسين التونسيين.
وتابع في ذات السياق بأن التشخيص أظهر أيضا ضعف التمويل للجامعات والتكوين الهندسي والبحث العلمي إضافة إلى ضعف التواصل مع النسيج الاقتصادي.
ولفت إلى أن التكوين الهندسي يواجه تحديات عالمية تتمثل بالأساس في التحول الصناعي 5.0 والتغيرات المناخية والثروة التكنولوجية والذكاء الاصطناعي الذي أضحى يسير التكنولوجيا بصفة مباشرة، وجميعها تنجز من خلال المهندسين.
وحول هجرة المهندسين قال كمال سحنون ان المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية قام منذ 3 سنوات بدراسة حول هجرة الكفاءات والتي لها تأثير مباشر وكارثي على اقتصاد البلاد، وبينت الاعداد الكبيرة لهجرة المهندسين والتي تدفعنا إلى ضرورة العناية بهذه الكفاءات مهنيا وماديا ثم جعل التكوين الهندسي جاذبا ومواكبا لنظيره في العالم.
3 أصناف من مدارس تكوين المهندسين
في موضوع آخر قال كمال سحنون، “إن العمادة قامت بزيارات لمدارس خاصة في تكوين المهندسين وخرجنا باستنتاج ان هناك 3 أصناف من هذه المدارس، صنف أول في مستوى عالمي، وصنف ثان يحاول القائمون عليه تحسينه والوصول لمستويات جيدة ويجب تشجيعا، وصنف ثالث لا نعتبرها مؤسسات تعليمية ولا نسجل طلبتها في العمادة الا اذا قامت بالاصلاحات المطلوبة ونستغرب كيف تمنحها الوزارة رخصة دون مراقبتها”.
وأضاف سحنون: “نحن كعمادة لا نعترف الا ب22 مدرسة في تكوين المهندسين من بين 28 رخصة مدرسة مرخص لها.
وأشار إلى أن مدارس تكوين المهندسين في تونس خاصة العمومية تتمتع بالاعتماد الدولي الذي يجعل من المهندس التونسي مرحبا به في دول الخليج وأوروبا.
Written by: Marwa Dridi
الكتاب الأبيض حول تكوين المهندسين تكوين المهندسين عمادة المهندسين