عميرة: “50% من الأدوية التي يتم بيعها على الأنترنت “مغشوشة”..”

تطرق، نوفل عميرة رئيس النقابة التونسية لأصحاب الصيدليات الخاصة، اليوم الجمعة 26 أفريل 2024، إلى ظاهر بيع الأدوية عبر الفضاء الافتراضي.

أدوية مغشوشة على الانترنت

 وفي هذا الإطار قال، عميرة، “إنّ ظاهرة بيع الأدوية والمواد الصيدلانية، بصفة مباشرة عبر منصات إلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي، تعتبر خرقا واضح للقانونا و تتم خارج المسالك الخاضعة للرقابة..”

وحذٌر، عميرة، لدى تدخله ببرنامج “ايكو ماغ”، من آثار هذه الأدوية على الصحة العامة للتونسيين لأنهّا مجهولة المصدر.

وقال، في هذا الصدد، “إنّ هذه الادوية ،يستخدم في تصنيعها مواد أولية مغشوشة، فضلا عن عرضها للبيع بأسعار خيالية قد تصل أضعاف سعرها الأصلي”.

وأردف ضيف البرنامج أنّ “50% من الأدوية التي يتم بيعها عبر الفضاء الإفتراضي “مغشوشة”، وتتم عن طريق شركات وهمية..”

وأكد، رئيس نقابة الصيدليات الخاصة، أن تونس تمنع قانونيا بيع الأدوية مهما كان نوعه عبر الانترنت، مشيرا في المقابل إلى وجود 3 صيدليات على أقصى تقدير تقوم ببيع الأدوية على “الفايسبوك”، وهي حالات شاذة وفق قوله.

وفي المقابل، أكد نوفل عميرة، عدم اعتراضه، على بيع الأدوية عل  الفضاء الافتراضي، كما هو معمول به في عدة دول أجنبية..لكن يشدد على ضرورة توفير الأجهزة الرقابية اللازمة، والفاعلة لذلك.

وشدد، محدثنا، على أنّ قطاع الأدوية قطاع، حساس، والسماح ببيعه عبر الانترنت يتطلب رقابة صارمة لحماية صحة المواطن.

شبكات توزيع موازية “les parapharmacies”

كما حذّر، عميرة، من استعمال المواد شبه الطبية التي تباع عبر شبكات توزيع موازية وغير مرخّص لها “les parapharmacies” مثل المراهم المضادة للشمس وغيرها…

 وأفاد، أنّ اغلبية هذه الشركات وهمية، ولا تخضع لأي هيكل رقابي، مع غياب أي أدنى ضمان للمواد التي تقوم ببيعها.

وبيّن نوفل عميرة، أن أغلبية هذه الشركات تنشط وتبيع عبر الفضاء الافتراضي، ويجبوا أنّ يضمحلوا..وفق قوله.

وتتواصل أزمة نقص الأدوية، في تونس، في ظل العجز الذي تشكو منه الصيدلية المركزية.