عويدات: “لسنا في مناخ إستبداد .. والحقوق لا تتجزأ”

قال أسامة عويدات عضو المكتب السياسي لحزب حركة الشعب اليوم الخميس 18 ماي 2023، إنّه “لا يجب أن يتم تكبيل الشباب بل لا بد من إطلاق العنان له للخلق والإبداع في مختلف المجالات”.

واعتبر عويدات خلال استضافته في برنامج لكسبراس أن إيقاف الطلبة على خلفية الأغنية الهزلية على الفايسبوك يعد “مهزلة ومظلمة”، معبرا عن “رفضه التام لذلك”.

وأضاف “الخطاب السياسي في تونس في وادي والإجراء الإداري في وادي ثاني، ويجب أن نعرف من يقوم بمثل هذه الأشياء ويعفن الأوضاع حتى نذهب إلى ارتدادات تنسف مسار 25 جويلية ، الذي من بين ركائزه حماية الحقوق والحريات”.

وتابع قائلا “يجب أن يتم تنقية أشخاص تم تعينها في بعض المناصب ليس لعلاقتها بقطاع ما وإنما لولائها لحزب معين، وهؤلاء الأشخاص عينوا في تلك الفترة لخدمة الأوامر الإدارية بمنطق حزبي”.

واعتبر عويدات أن هناك “محاولة لخلق أشياء نحن في غنى عنها، وخلقوا مزاجا عاما يذهب نحو الحقوق والحريات بدلا عما يجب الذهاب إليه فعلا، وهم يريدون بذلك إما إعادة المسار الحالي إلى ما قبل 17 ديسمبر 2010 إلى القبضة الأمنية، أو عرقلة هذا المسار ليُعفَن ليتم بذلك الذهاب إلى ثورة جديدة وإسقاط النظام الجديد وبالتالي العودة إلى ما قبل 25 جويلية 2021” على حد تعبيره.

وأضاف “هناك تزيد وعقلية تتكيف مع كل حكومة وكل منظومة وتتحكم في مساراتها وتوجهها نحو السياقات التي تريدها، ولا بد من تنظيف الإدارة من مثل هؤلاء لتصبح العلوية للمؤسسة والإدارة، وهذه مظاهر خطيرة أنبه منها” على حد قوله.

كما اعتبر أنّ “هناك من يدفع الناس نحو التصادم كما هي الأحداث في مباريات كرة القدم من خلال وضع الشباب في مواجهة مع السلطة في خدمة لمصلحة منظومة لم تطبع مع ما جاء ما بعد مسار 25 جويلية” وفق تعبيره.

وقال ضيف لكسبراس “أشجع الشباب ومتضامن تماما معهم، ومع الصحفي خليفة القاسمي ولا يجب الدخول تحت سقف الحريات، والحقوق لا تتجزأ ولا يجب التخلي عنها”، مضيفا “لسنا في مناخ إستبداد”.

وتابع “المناخ الذي يخلقه الأشخاص الذين يقومون بالتزيد هو الذي سيدفعنا إلى لحظة نسيناها في فترة سابقة، ونحن في مرحلة يجب أن يتم فيها الحفاظ على ما اكتسبناه”.

وتوجه إلى رئيس الجمهورية قائلا “الشباب هو الذي آمن بك وانتخبك في 2019، عليك أن تؤمن به وتطلق له العنان وتقوم برفع التكبيل والتعقيد الإداري الذي يحول دون ابداعه” وفق تعبيره.