Express Radio Le programme encours
وأضاف غازي الشواشي لدى مداخلته في برنامج اكسبرسو أن التهم المنسوبة إليه استندت إلى الفصل 23 من مجلة الإجراءات الجزائية، والمرسوم 115 في فصله المتعلق بنشر أخبار زائفة، وتم فتح بحث تحقيقي حول تصريحه.
وأشار إلى أن الفصل 23 من مجلة الإجراءات الجزائية غير دستوري، ويحيل إلى تدخّل الدولة بكل ثقلها وبكل مؤسساتها لتقديم شكاية ضدّ رئيس حزب، وأكد أن حرية التعبير أصبحت اليوم مهددة في تونس خاصة في ظلّ المرسوم عدد 54، وأوضح أن كل التهم المنسوبة إليه لا ترتقي إلى مستوى الجرائم.
وأضاف أنه كان يمكن الاكتفاء بتكذيب المعلومات التي صرّح بها والتي وقع تداولها على لسان عديد السياسيين الآخرين وفي أوساط سياسية وإعلامية، دون تتبعه قانونيا وتهديده بالسجن، واعتبر أن هذه الممارسات لن تساهم في حماية الحقوق والحريات في شيء.
وأكد الشواشي أن الحقوق والحريات أصبحت مهددة منذ 25 جويلية رغم تصريح رئيس الجمهورية بأنها مضمونة، حيث تم منع تونسيين من السفر والحد من حريتهم في التنقل ومنع تونسيين من التظاهر أيضا.
وقال أمين عام حزب التيار الديمقراطي إن رئيس الجمهورية سبق وأن اتهمه باطلا بتسويغ أراضي الدولة دون احترام الشروط القانونية، وعمد إلى ثلبه وتشويهه أيضا أمام الرأي العام خلال لقاء برئيسة الحكومة.
واعتبر أن تصريحات خطيرة تمس من الأمن القومي صدرت عن أنصاره وعن خصومه اليوم ولكن الرئيس لم يتحرك، وتحرك في تصريح يمس من غازي الشواشي كسياسي، ومن ورائه حزب التيار الديمقراطي.
وقال إن مهمة الفصل 54 هو تلجيم الأفواه وإرجاع الخوف في قلوب التونسيين وضرب حرية الرأي والتعبير.
وكان قاضي التحقيق بالمحكمة الإبتدائية ببن عروس، قد قرر خلال جلسة انعقدت أمس الثلاثاء 11 أكتوبر 2022، الإبقاء على الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي في حالة سراح بعد الاستماع إليه وإلى مرافعات الدفاع، إلى حين استكمال التحقيق، وعقب جلسة تحقيقيّة دامت حوالي خمس ساعات وفق إفادة الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية ببن عروس القاضي عمر حنين في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
كما أشار غازي الشواشي إلى أن حزب التيار الديمقراطي لن يشارك في مسيرة يوم 15 أكتوبر ضدّ مسار 25 جويلية، ولكنه يساند كل دعوات إسقاط المنظومة الحالية التي تقوم رؤيتها على بيع البلاد لصندوق النقد الدولي، وتهميش الطبقات المحرومة.
وأضاف الشواشي “خطابات الرئيس تبيع الوهم.. اليوم تبيّن أن رئيس الجمهورية قيس سعيد من كوكب آخر ولا علاقة له لا بكوكب الأرض ولا بالجمهورية التونسية”.
واعتبر أن خيارات رئيس الجمهورية وسياساته لا علاقة لها بالمشاغل اليومية للتونسيين من فقدان للحليب والماء وغيرها من المواد، وأضاف “حتى خلافاته السياسية حوّلها إلى ملفات أمنية وقضائية”.
Written by: Asma Mouaddeb