الأخبار

غازي معلى: “الهدنة في ليبيا هشة .. وعودة الإشتباكات واردة”

today16/08/2023 66

Background
share close

أفاد غازي معلى المختص في الشأن الليبي اليوم الأربعاء 16 أوت 2023، بأن الأحداث الأخيرة في العاصمة الليبية طرابلس مردها إيقاف أحد قادة المجموعات المسلحة منذ 48 ساعة وهو آمر اللواء 444 محمود حمزة من قبل مجموعة تابعة للمجلس الرئاسي والتي تسيطر على مطار معيتيقة وعديد المناطق في طرابلس، ما أدى إلى شن هجوم من قبل المنتمين للّواء.

وأبرز معلى خلال حضوره في برنامج لكسبراس أن الكتيبة 444 متمركزة في جنوب العاصمة طرابلس في حين الكتيبة الثانية التابعة للمجلس الرئاسي متمركزة في شمال العاصمة، وقد أسفرت الإشتباكات وفق حصيلة أولية عن مقتل 27 شخصا على الأقل وجرح 150 آخرين، علاوة على الأضرار المادية.

واعتبر محدثنا أن ما حدث هو “لأسباب عبثية”، مضيفا “لا داعي لإيقافه بهذه الطريقة كما أنه لا داعي للمنتسبين للكتيبة لرد الفعل بهذه الطريقة غير القانونية، وطرابلس تعرف استقرارا هشا ومزيفا” وفق قوله.

وتابع قائلا “خلال 48 ساعة كان هناك غياب تام للحكومة الليبية سواء رئيس الحكومة أو وزير الداخلية أو المجلس الرئاسي، وكل الشخصيات الرسمية والمعترف بها دوليا ظهرت فقط في  الساعات الأخيرة عند الإعلان عن الهدنة، وهي هدنة هشة حيث أن خبر إطلاق سراح اللواء لم يقع تأكيده في ظل عدم نشر صور أو فيديوهات توثق ذلك”.

وبيّن أن “الحكومة الليبية كانت على هامش عملية الهدنة، فيما الجمعيات الفاعلة في طرابلس هي التي كانت الوسيط بين الطرفين وقد تم إصدار بيان تضمن التأكيد على أنه موجود في مكان محايد، غير أن هناك من يفيد بأنه توفي” وفق قوله.

 

“عدم الاستقرار في ليبيا يعني عدم الاستقرار في تونس”

وقال معلى “يجب أن نكون فاعلين لأن أي عدم استقرار في ليبيا هو عدم استقرار مباشر في تونس، حيث أن إندلاع حرب جديدة ستكون أعنف وتكون تداعياتها كبيرة على تونس وقد تؤدي إلى نزوح أكبر وهو أمر صعب خاصة في ظل الوضع الاقتصادي في بلادنا”.

وأضاف “لا بد من الحوار مع الجميع في عملية إستباقية، لأن الإشكال في لييبيا هو غياب لغة الحوار السياسية، وخلال السنوات الماضية الفشل في الحوار في ليبيا أدى إلى المرور إلى الحل العسكري”.

واعتبر أن “الهدنة التي تم الإعلان عنها قد تكون بسبب التخوف من قدوم ميليشيات أخرى من مصراتة، ما قد يجعل العملية أكثر تعقيدا”.

 

“لا بد من رعاية دولية ..”

واعتبر محدثنا أن “الرعاية الدولية للمشاكل في ليبيا هي الحل الوحيد وقد نجحت خلال السنوات الأخيرة، والحل الليبي الليبي مطلوب لكن في حال عدم توفره لا بد من مساعدة ووساطة من الدول الصديقة التي من مصلحتها تحقيق الهدوء في ليبيا”.

وأضاف “كان هناك تخوف خلال الساعات 48 الأخيرة من أن تصبح الإشتباكات أعنف، والحلول التي وضعت في طرابلس مؤقتة لا تحل الإشكال، وعودة الإشتباكات واردة”.

 

“بعثة تونسية ستلتقي الحكومة الليبية قريبا..”

وأوضح أن الأوضاع الراهنة “تضعف من فرص الإستثمار والعمل بالنسبة للتونسيين”، مشيرا إلى عمل عشرات الآلاف من التونسيين في ليبيا، كما أن هناك مشاريع في طرابلس وبنغازي، حيث يستثمر رجال الأعمال التونسيين الذين يلقون ترحيبا من الجانب الليبي”.

وأفاد بأن بعثة تونسية ستنتقل في الفترة من 26 إلى 28 أوت للقاء الحكومة الليبية لإجراء عقود وهو أمر ممتاز، مضيفا “يجب الإحتياط لكن لا يجب التخوف خاصة في ظل وجود منافسة مصرية ومغربية وجزائرية”.

وتابع قائلا “الوعي بأن الوضع الأمني ليس مستقر مائة بالمائة ضروري، لكن لا بد من أن نكون مستعدين”.

 

“هل ستقبل التشكيلات المسلحة بنتائج الانتخابات في حال إجرائها؟”

وفيما يتعلق بإجراء الانتخابات قال معلى، “سياسيا وإعلاميا هناك حديث عن الانتخابات وتكوين لجنة بين الغرفتين التشريعيتين لإعداد القوانين الانتخابية، لكن ما حدث خلال الساعات الماضية يطرح تساؤلا بشأن مدى قبول مختلف الأطراف بنتائج الانتخابات في حال إجرائها”.

وأضاف “التشكيلات المسلحة لن تقبل بنتائج الانتخابات التي سيفرزها الصندوق، والحديث عن الانتخابات مهم لكن يجب أن يكون توقيته مدروسا”.

وأردف “لا بد من التفكير جديا في حكومة جديدة، حكومة وحدة وطنية فعلية قادرة على توحيد المؤسسات وإعطاء الصلاحيات اللازمة لكل مؤسسة دون تداخل بينها، وبالتالي تحقيق نوع من الإستقرار للذهاب إلى انتخابات، ودون ذلك الحديث عن انتخابات هو للإستهلاك الإعلامي فقط” على حد قوله.

 

 

Written by: waed



0%