Express Radio Le programme encours
وأفاد غازي معلّى الخبير في الشأن الليبي لدى حضوره في برنامج كلوب اكسبراس “في ليبيا جُربت كل الوسائل التوافقية وغير التوافقية لإرساء حكومات توحد البلاد ولكن كلها آلت للفشل”، واعتبر أن حكومة الدبيبة الحالية جاءت أساسا لتنظيم الانتخابات في 24 ديسمبر.
وأضاف أنه مع اقتراب موعد الانتخابات، هناك مجموعة من القادة السياسيين والعسكريين، واضح بأنهم لن يقبلوا بالنتيجة أو يفكرون في عدم قبولها، وهو ما يفرغ الانتخابات من معناها.
وفيما يتعلّق بترشح نجل معمر القذافي، سيف الإسلام القذافي للانتخابات الرئاسية في ليبيا، اعتبر معلّى أنه مرشح بارز، وسارع في تقديم أوراق اعتماده في وقت لم يقدم ترشحه رسميا للمفوضية العليا للانتخابات إلا شخصين فقط.
وأضاف أن وجود قوات أجنبية في ليبيا خاصة من الأتراك والروس المتمركزين عسكريا يساهم في لع هذه القوى موقفا خفيا في ليبيا، وإخراج هذه القوى مثل أبرز محاور مؤتمر باريس حول ليبيا المنعقد مؤخرا.
وأشار معلى إلى أن التواجد السياسي أمريكي وتركي بالأساس في ليبيا مع ضعف الموقف الفرنسي والأوروبي.
ورجّح معلى امكانية تأجيل الانتخابات الليبية أو منع إجرائها بقوة السلاح، وقال إن ما حدث اليوم في مقر المفوضية العليا في ليبيا يتمثل في اقتحام المقر، لفرض رفض ترشح نجل القذافي، وأضاف أن مقر مفوضية الانتخابات في الزاوية وغريان في الغرب الليبي أغلقت بالقوة.
وقال الخبير في الشأن الليبي ضيف برنامج كلوب اكسبراس إنه بوجود إرادة دولية فإن العملية الديمقراطية في ليبيا من الممكن أن تنجح في ظرف أشهر، الانتخابات في ليبيا تشغل الرأي العام الليبي والإقليمي والدولي.
وأضاف معلّى أنه في حال إجراء سبر آراء في ليبيا فإن المركز الأول سيكون لسيف الإسلام القذافي والمرتبة الثانية لعبد الحميد الدبيبة والمرتبة الثالثة لخليفة حفتر وهي كلها شخصيات جدلية.
وشدد على أن الانتخابات الليبية محط اهتمام أمريكي كبير وترشح سيف الإسلام القذافي يمثل صداعا جديا، لأن كل العملية السياسية يمكن أن تنهار في حال فشل الانتخابات.
وقال الخبير في الشأن الليبي إن سيف الإسلام ترشح رغم وجود عديد المعارضين له واستند في ذلك على حقه في الترشح وعلى العدد الكبير من مسانديه أيضا.
وقال معلى إن المساندين للقذافي ونظامه مازالوا حاضرين بقوة في ليبيا نظرا لكون نظام القذافي كان مبنيا على العقيدة وعلى القبلية أيضا.
Written by: Asma Mouaddeb