الأخبار

غازي معلّى: هذه أخطاء الدولة التونسية في تعاملها مع الملف الليبي

today25/10/2022 82

Background
share close

اعتبر غازي معلّى الخبير في الشأن الليبي اليوم الثلاثاء 25 أكتوبر 2022 لدى حضوره في برنامج لاكسبراس، أن السلطات التونسية تتعامل بإهمال ولا مبالاة مع الملف الليبي.

وأشار غازي معلّى إلى أن تونس لم تستطع خلق ديبلوماسية موازية وفاعلة تابعة للدولة وتقوم بعمل استخباراتي لبحث سبل عقد الاتفاقات وبناء التعاون مع الفرقاء الليبيين، وذكّر بإقامة حكومة فتحي باشاغا طيلة فترة في تونس دون أي تواصل رسمي مع السلطات السياسية في تونس إضافة إلى الزيارة الأخيرة لوزير خارجية حكومة الدبيبية نجلاء منقوش التي كانت مصحوبة بنظيرها الجزائري “وهو ما يحيل إلى أن السلطات التونسية لا تريد التعامل مع السلطات الليبية” حسب تقديره.

وأضاف أن الإجراء الوحيد الإيجابي الذي اتخذته تونس منذ 3 أو 4 سنوات هو تعيين سفير ولكن هذا لا يكفي لضمان حضور يومي لتونس في ليبيا، وهو مجرد إصلاح خطأ سابق، ولا يعد كافيا، مقارنة بالمغرب الذي سعى لتقريب الفرقاء التشريعيين في ليبيا.

وقال معلّى “أحببنا أم كرهنا.. تونس الدولة الوحيدة التي يدخلها الليبيون دون تأشيرة على عكس تركيا ومصر، تونس هي الأقرب للشعب الليبي وهذا كفيل بجعل تونس قريبة من السلطة في ليبيا”.

وأشار إلى أن موقف الجزائر المساند لحكومة الديبية كان واضحا وهو موقف يستند إلى حماية مصالح الجزائر، في حين أن موقف تونس غير واضح.

وأشار معلّى إلى أن تونس كانت تستورد من ليبيا ما يعادل مليار دولار سنويا من النفط الخام، حيث لا تقوم ليبيا بصناعات التكرير وكان الميزان التجاري لتونس مع ليبيا في معدلات مقبولة وهو ما لم يحدث منذ سنة 2011،  وأفاد بأن القدرة الانتاجية للنفط الخام في ليبيا تعادل حوالي مليون و800 ألف برميل يوميا ولكنها تنتج بين مليون و200 ألف ومليون 400 ألف برميل حسب الظروف الأمنية في بعض الحقول.

وأكد أن الخلاف ما بين حكومتي طرابلس وطبرق لم يمس القطاع النفطي والإنتاج، وأضاف أن ليبيا يحكمها شكليا الحكومة ورئيس الحكومة، ولكن البنك المركزي ومؤسسة النفط هي الحاكم الفعلي في ليبيا وتمثل بالتالي أقوى سلطة في البلاد.

وأفاد ضيف برنامج لاكسبراس بأن بوادر الانشقاقات في ليبيا إلى سلطة في الشرق وأخرى في الغرب عادت لتظهر من جديد، مضيفا “للأسف فإن المجتمع الدولي لا يعطي الملف الليبي الأهمية اللازمة في ظل الأزمات العالمية الأخرى على غرار روسيا وغيرها”.

وأشار غازي معلّى إلى أن الدول الإقليمية التي تولي أهمية للملف الليبي على غرار الجزائر ومصر وتركيا، هي دول غير ديمقراطية في معظمها، ويمكن لقادتها اتخاذ أي قرارات دون العودة إلى برلماناتهم، وهو ما يشير إلى أن كل شيء يبقى ممكنا الآن خاصة وأن هذه الدول تبحث فقط عن مصالحها وعن غنائم، وأن كل السيناريوهات تبقى مطروحة.


 

 

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%