غازي معلّى: قاعدة عسكرية تركية على الحدود التونسية الليبية..

أكد غازي معلّى الخبير في الشأن الليبي اليوم الثلاثاء 25 أكتوبر 2022 أن العلاقات مع ليبيا تُبنى على أساس شخصي، قائلا “إذا كانت للسلطة الحاكمة في تونس علاقة صداقة وتقارب ودعم مع السلطة في ليبيا ستتمكن حينها من توقيع أهم اتفاقيات.. وفي صورة عدم توفر هذا التقارب سياسيا فلا شيء يمكن أن يحدث”.

وذكر غازي معلّى الخبير في الشأن الليبي لدى حضوره في برنامج لاكسبراس، بالاتفاقية التي وقعها الجانب التركي مع حكومة عبد الحميد الدبيبة، حول أحقيتة التنقيب عن النفط واعتبر أنها اتفاقية قلبت كل الموازين في المنطقة.

وأضاف “الدولة التركية هي من تحمي الغرب الليبي بآليات عسكرية.. اليوم أصبحنا جيرانا مع تركيا.. والقاعدة العسكرية الأكبر اليوم في الغرب الليبي (قاعدة الوطية) هي قاعدة جوية تركية تبعد حوالي ساعة ونصف من تطاوين وهي على الحدود التونسية..”.

وأكد معلّى أن هذه القاعدة العسكرية “هي قاعدة تركية جوية مجهزة بأكبر الأسلحة.. وتركيا دولة متطورة جدا في الطائرات دون طيار، وهذه القاعدة هي موطئ قدم الجيش التركي.. واليوم يجب أن نكون على وعي بهذا.. فهذا نوع من الحماية أو الاستعمار”.

وأشار معلّى إلى أن تعامل تونس مع السلطة الليبية في طرابلس اليوم يجب أن يمر عبر اسطنبول، وهو ما يحيل إلى تواجد إقليمي جديد.

واعتبر ضيف برنامج لاكسبراس أن هذا الموضوع هو موضوع سيادي ليبي، ولكن تونس كدولة جارة مُطالبة اليوم بطرح الأسئلة وفهم أسباب هذا التواجد ومآله مستقبلا، مضيفا “ماذا لو أصبحت غدا أرضا تركية ماذا سيكون موقف تونس.. يجب التنسيق بين المصالح الديبلوماسية والخارجية لإيضاح هذه المسألة”.

وقال معلّى إن ليبيا تعيش اليوم تحشيدا عسكريا كبيرا جدا، مضيفا “لولا قدّر الله ودخلت ليبيا في حرب اليوم.. فإنها ستكون حربا طويلة الأمد وبتدخل إقليمي كبير جدا، فهل استعدت تونس لذلك”.