فتحي الخميري : كل من دخله السنوي لا يتجاوز 30 ألف دينار يستحق الدعم

قال الباحث في إدارة الأزمات فتحي الخميري اليوم الأربعاء 20 أكتوبر 2021 خلال تدخله في برنامج “ايكوماغ” إن تونس منذ 2011 تبحث عن الفشل من خلال أخذ التجارب الفاشلة حول العالم ومحاولة تطبيقها بدأ من النظام السياسي مرورا  بالسياسات الاقتصادية وصولا إلى منطق التداين.

واعتبر فتحي الخميري أن الانخراط في لعبة التقشف لعبة سيئة جدا نظرا لتدهور القدرة الشرائية وتفشي ظاهرة الفقر، وانخراط الدولة في سياسة التقشف أمر مخطئ يمكن أن يؤدي إلى تدهور الأوضاع الاجتماعية، وفق قوله.

وأكّد الخميري أن فرضية سير تونس  في سياسة التقشف فسيقع المسّ من الأجور ومن الخدمات المقدمة للأسر وسيتم الترفيع في الضرائب والنتائج ستكون كارثية على المواطن.

وأضاف ضيف البرنامج أنّ طريقة تسيير الدولة هي التي أدت إلى تردي الأوضاع، وأنّ هناك إهدار في مصاريف الدولة. مشيرا في ذات الإطار أنّ تونس لا تحتاج إلى هذا العدد من الوزراء والإدارات ولا بد من مراجعة كيفية إدارة موارد الدولة.

وذكر على سبيل المثال المؤسسات المالية التابعة للدولة والتي يبلغ عددها 7 بنوك قائلا إنه بالإمكان توحيد هذه المؤسسات.

وتابع قائلا إنّ الحكومات المتعاقبة على تونس لم تستطع المواصلة وتقديم حلول بسبب الضغط الذي كان مسلطا عليها، و ثقة العالم في تونس بدأت تهتز بسبب طبيعة النظام “.

وشدّد المختص في إدارة الأزمات على ضرورة التخفيض في إهدار الموارد التونسية وذكر انه بالإمكان إدماج وزارتي الصحة والشؤون الاجتماعية، مضيفا أنّ طريقة تسيير الإدارة وعدد الوزارات الموجودة وغياب الاستثمار هم بمثابة العائق أمام تواصل الدولة.

وأكّد الخميري على أهمية إصلاح صندوق الدعم والتعامل معه بشكل جيّد خاصة وأنّ هناك دراسات موجودة في هذا الصدد، قائلا إنّ” كل من دخله السنوي لا يتجاوز 30 ألف دينار يستحق الدعم”.

اقرأ أيضا :البنك العالمي مستعد لدعم الإصلاحات التّي تنوي تونس إرساءها لإنعاش لاقتصاد