Express Radio Le programme encours
وأضاف فتحي بن خليفة المستشار الإقتصادي لإتحاد الفلاحين لدى حضوره في برنامج اكسبرسو، أنه كان من الممكن استغلال الأمطار الأخيرة بشكل أفضل في حال توفّر مادة الـ DAP، مشددا على أن الأسمدة يجب أن تكون جاهزة ومتوفرة في موعدها.
وأفاد بأن أشجار الزياتين مهددة وخاصة في الجنوب الشرقي وهو ما استدعى وضع برنامج دعم لفائدتها، وأوضح أن المشكل المائي هو مشكل عميق ويحتاج إلى تصور طويل المدى ومعالجة جذرية.
كما أشار إلى ضرورة إعادة النظر في الخطة الوطنية المائية، لأفق سنة 2050، نظرا لتأثيرات ندرة المياه الكبيرة على مختلف القطاعات وخاصة قطاع الفلاحة.
وفيما يتعلق بقطاع الدواجن، أكد ضيف برنامج اكسبرسو أن الفلاح والمذابح باعوا الدجاج بأسعار متدهورة جدا منذ شهر مارس وإلى غاية جوان 2022، ووصلت خسائرهم إلى دينارين على كل كلغ من الدجاج الحي، وهو ما استوجب القيام بالتخزين التعديلي إلا أن الوزارات لم تستجب ولم تأتي الموافقة إلا في شهر جويلية.
وأضاف أن قطاع الدواجن شهد عزوف عديد المربين مع تراجع جودة الإنتاج وارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، وهو ما أخّر جاهزية المنتوجات ونقصا في الكميات المتوفرة.
وأفاد بأن نسق الإنتاج عاد إلى طبيعته وسيعود التزويد إلى عادته مع بداية شهر أكتوبر، ولكن ذلك لا ينفي أن كل منتوج يقع بيعه بأقل من سعر كلفته فهو مهدد إما بالنقصان أو بالفقدان تماما، وهو ما ينطبق أيضا على الحليب وفق تقديره.
وأشار إلى أن الفلاح يبيع لتر الحليب طيلة سنتين بـ 1140 مليم في حين أنه يتكلّف 1650 مليما، وأوضح أن المحافظة على صغار الفلاحين هو ما يضمن ديمومة منظومات الإنتاج.
وأكد ضيف برنامج اكسبرسو “خرجنا من أزمة الدواجن، وندرس عمليات تنشيط صغار الفلاحين لإعادة إدماجهم في منظومة الإنتاج”، وشدد على ضرورة تقاسم القيمة المضافة في المنظومة لضمان ديمومتها وضمان هامش ربح إضافي على كلفة الإنتاج بالنسبة لكل حلقة من حلقات الإنتاج، وأشار إلى أن الأسعار لدى الفلاحين اليوم مجزية جدا بالنسبة لمنظومة الدواجن، وذلك بعد خسارة تكبدوها لمدة طويلة.
وأضاف “اليوم سعر كلغ الدجاج الجاهز للطبخ يتراوح بين 8500 مليم و 9000 مليم عادي جدا بالنظر إلى كلفة الإنتاج وأسعار الأعلاف التي تتضمن مواد موردة بنسبة 80 بالمائة من السوق العالمية.. نحن لا نتحكم في كلفة الإنتاج مع الأسف”.
وشدد بن خليفة على ضرورة التفكير في البدائل العلفية، ووضع خطة وطنية على مدى 5 سنوات، تعمل على الحد من توريد الذرة والصوجا تدريجيا وتعويضها ببدائل علفية ومدخلات يقع انتاجها محليا.
Written by: Asma Mouaddeb