فرحات: يجب تغيير التشريعات والمنظومة الإدارية لتحسين إنتاجنا من الطاقة

أفاد فيصل فرحات الأمين العام للجمعية التونسية لمهنيي الطاقة اليوم 21 سبتمبر 2023 خلال برنامج أكسبراسو أن تونس إلى حدود آخر جوان 2023  ناهز أمنها الطاقي حوالي 52 بالمائة مضيفا أننا نستورد 50 بالمائة من احتياجاتنا للطاقة  وهو ما يعتبر مستوى منخفض جدا.

وأضاف أن الحلول اليوم تكمن في أن تستغل تونس ما لديها من موارد موجودة حاليا مشددا أنه من غير المعقول أن لا يتجاوز انتاجنا من الطاقة المتجددة 2 بالمائة .

هذا وأشار أنه يجب المرور بصفة مباشرة للمشاريع والتصورات والإستراتيجيات لتطوير الطاقة مضيفا أن التشاريع الحالية والمنظومة الإدارية الموجودة والإجراءات لا تمكن من انجاز المشاريع التي تقررها الدولة.

كما أوضح فرحات أننا غير قادرون على انجاز مشاريعنا بصفة جدية لتطوير الإنتاج الطاقي في تونس.

وأبرز أن 97 بالمائة من انتاج الكهرباء في تونس يأتي من الغاز الطبيعي مضيفا أننا نشتري من الجزائر حوالي 62 بالمائة .

هذا وبين ضيف أكسبراس اف ام  أن  لدينا الإمكانيات والخبرات التي تمكن تونس من تحسين أمنها الطاقي .

كما أفاد أنه يجب تجسيد القرارات على أرض الواقع مضيفا أن الجزائر قد غيرات تشاريعها في هذا المجال منذ سنة 2018 .

وللإشارة فقد استضافت تونس بداية من يوم  18 سبتمبر 2023 وإلى غاية 20 سبتمبر   النسخة الأولى من ملتقى أفريقيا للطاقة بمشاركة عدد من المختصين في مجال الطاقة من عدد من البلدان الافريقية والآسوية والأمريكية وفق ما أكده كاتب عام الجمعية التونسية لمهنيي الطاقة فيصل فرحات.

وبين فرحات أن هذا الملتقى سيدعم تبادل الخبرات والقدرات في مجالات الطاقة بين جميع المشاركين والبلدان، مضيفا ان هذه النسخة شهدت مشاركة نشطاء في المجالات الطاقية من عدد من الدول الخليجية التي ستكون لها مشاركات رئيسية في الدورات القادمة.

واعتبر فرحات أن تونس تحتاج إلى تأمين آليات تحقيق أمنها الطاقي خصوصا أن البلاد تستورد اكثر من 70% من احتياجاتها، مشددا على أن ملتقى افريقيا للطاقة سيركز بدرجة أولى على تدارس فرص تأسيس الأمن الطاقي لتونس والتعاون التونسي الافريقي في هذا المجال.

ودعا إلى ضرورة أن تستثمر تونس الفرص المتاحة للشراكة مع البلدان الافريقية والاوروبية لتصدير الطاقة، وإلى العمل على توجيه بوصلتها مستقبلا إلى مشاريع الطاقة والطاقات النظيفة، مطالبا بسن تشريعات مشجعة للاستثمار الوطني والخارجي في هذه المشاريع.