الأخبار

“فرصة تاريخيّة لتصدير زيت الزيتون التونسي مُعلّبًا والتموقع عالميا”

today16/08/2023 500 1

Background
share close

قال فوزي الزياني الخبير في السياسات الفلاحية، اليوم الأربعاء 16 أوت 2023، إن الدولة مُطالبة بوضع برنامج لدعم المستهلك التونسي، ودعم المقدرة الشرائية حسن الظروف الاجتماعية، خاصة وأن أسعار زيت الزيتون تصل إلى 22 دينارا للتر الواحد.

وأضاف فوزي الزياني لدى حضوره في برنامج الشارع التونسي، أن الدولة تملك حوالي مليون شجرة زيتون، ويمكنها التصرف في انتاج هذه الزياتين، إضافة إلى الموارد المالية المخصصة لدعم الزيت النباتي، الذي لا يصل إلى مستحقيه، وخاصة التموقع من خلال تصدير زيت الزيتون المعلب، وهي كلها موارد تمكن من توفير إيرادات إضافية على مستوى الأداءات.

“يمكن تخصيص هذه الموارد لدعم زيت الزيتون التونسي”

وأوضح أنه يمكن تخصيص هذه الموارد لدعم زيت الزيتون التونسي، وتوجيهه نحو الطبقات الهشة، وقال إن “هذا الدعم لن يكلف الدولة شيئا، ما عدى العمل التنظيمي والحوكمة الجيدة للقطاع، ويمكن التونسيين من الاستفادة من خيرات بلادهم”.

وأشار إلى أن التموقع على مستوى تصدير الزيت الزيتون التونسي المعلب، يمكن أن يوفر لبلادنا موارد مالية بالعملة الصعبة، أكثر من المتوفر حاليا بمرتين أو 3 مرات.

وأوضح أن “هذه هي المرة الأولى التي لا تصدّر فيها تونس كميات كبيرة من زيت الزيتون، وتتمكن في المقابل من تعزيز إيرادات العملة الصعبة، وذلك بفضل الأسعار العالمية التي لا تتحكم فيها تونس”.

وقال ضيف برنامج الشارع التونسي، إن التغيرات المناخية تسببت في ارتفاع الأسعار العالمية لزيت الزيتون بـ 30 إلى 40 بالمائة، وأثرت على الانتاج الوطني في الموسم الفارط الذي سجل تراجعا.

ويشار إلى أن عائدات صادرات زيت الزيتون التونسي، شهدت ارتفاعا منذ بداية الموسم وإلى غاية موفى شهر جويلية 2023، بنحو 5ر49 بالمائة لتبلغ 1ر2765 مليون دينار وانخفضت الكميات المصدرة بنسبة 6ر2 بالمائة لتبلغ 4ر171 ألف طن مقارنة مع نفس الفترة من الموسم 2022/2021.

وحسب معطيات المرصد الوطني للفلاحة حول الميزان التجاري الغذائي مع موفى شهر جويلية 2023، ارتفع متوسط السعر خلال الأشهر العشرة الأولى من الموسم بنسبة 5ر53 بالمائة أي 13ر16 دينار للكلغ مقابل 51ر10 دينار للكلغ مسجلة خلال نفس الفترة من الموسم الفارط.

ودعا فوزي الزياني لدى حضوره في برنامج الشارع التونسي، إلى ضرورة استخلاص الدرس، ورسم سياسات وطنية، تأخذ بعين الاعتبار الجودة العالية لزيت الزيتون التونسي، وتضع سياسة ترويجية أنجع على المستوى الخارجي، والبحث عن تموقع خارجي اعتمادا على زيت الزيتون المعلب، واستغلال الفرصة التاريخية المطروحة اليوم، نظرا لتراجع الانتاج العالمي من زيت الزيتون.

وقال إن “الإرادة غير موجودة لرسم برنامج عملي ناجع اقتصاديا يدر النفع على البلاد والعباد”.

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%