فوزي الزياني: الزيادة في سعر البيض واردة..

أكد فوزي الزياني عضو المجلس الوطني للنقابة التونسية للفلاحين اليوم الأربعاء 24 أوت 2022 أن الحكومات المتعاقبة لم تأخذ موضوع منظومة الدواجن على محمل الجدّ والمستهلك التونسي هو الضحية اليوم.

وأوضح فوزي الزياني عضو المجلس الوطني للنقابة التونسية للفلاحين لدى حضوره في برنامج صيف اكسبراس، أن زيادة أسعار لحوم الدواجن شهدت نسقا سريعا في الفترة الأخيرة وأن الزيادة في سعر البيض أيضا متوقعة بفعل تأثره بالأزمة التي تمر بها منظومة الدواجن وارتفاع سعر كلفة الانتاج.

وأضاف أن المربي والفلاح لا دخل له في ذلك، إلا أن الانتاج في منظومة الدواجن يتأثر بعديد العوامل من بينها العوامل المناخية، حيث أن ارتفاع درجات الحرارة يؤثر على القطيع ويتسبب في انخفاض الانتاجية، كما أن عديد الفلاحين أبلغوا عن تغير تركيبة الأعلاف المركبة مما أثر على الانتاجية حسب تشكيات عدد من الفلاحين.

وقال الزياني إن عدد مربي الدواجن انخفض بشكل كبير، ووصلنا إلى مرحلة تغول الشركات الكبرى على السوق وفق قوله.

وحمّل الدولة المسؤولية الأولى في ارتفاع أسعار لحوم الدواجن، وذلك بسبب غضها النظر عن الشركات الكبرى التي تحتكر بيع الدواجن والأعلاف وتتحكم في القطاع حسب تقديره.

وقال إن أسعار لحم الدجاج الحي انتقلت من 5 إلى 7 دنانير للكلغ الواحد، وأضاف أن الدجاج المذبوح مراقب من طرف مصالح الدولة إلا أن الدجاج الحي لا يحظى بنفس درجة الرقابة وهو ما يفتح المجال أمام الشركات التي تتولى تربية الدجاج الحي للاستفادة بشكل كبير دون رقيب عليها.

وأوضح أن الارتفاع الكبير لأسعار لحوم الدواجن رافقه أيضا نقص في الانتاج، خاصة في ظل ارتفاع الاستهلاك خلال شهر جويلية بفعل عودة النشاط السياحي.

ودعا إلى متابعة كل حلقات الانتاج خاصة وأن المسؤولية تتحملها كل الوزارات المتدخلة ولا تتحملها وزارة التجارة بمفردها مشيرا إلى مسؤولية وزارة الفلاحة في ملف الأعلاف أيضا.

وأكد أن البيض معني أيضا بالأزمة في منظومة الدواجن، وأشار إلى أن اتجاه سعر بيع البيض نحو الارتفاع يبقى واردا ومن العادي جدا تسجيل زيادة بـ 60 مليما في سعر الأربع بيضات، مذكرا أن سعر “حارة” البيض اليوم يقدر بـ 1100 مليم.

وأشار إلى أن انخفاض الطلب على لحوم الدواجن واستقرار ميزان العرض والطلب، يمكن أن يؤدي إلى انخفاض طفيف في أسعار اللحوم البيضاء في الفترة المقبلة وقال إن هذه الامكانية تبقى أيضا واردة، كما دعا إلى تظافر جهود كل مصالح الدولة من أجل خدمة المستهلك والمربي التونسي.