فوزي الزياني: زيت الزيتون أول ثروة وطنية فلاحية ويجب التجند لحمايته من ذبابة الزيتون

قال الخبير في السياسات الفلاحية فوزي الزياني، إن ذبابة الزيتون موجودة في تونس منذ عشرات السنوات ومعروفة في تونس وفي حوض البحر المتوسط وهي منتشرة في المناطق المنتجة للزيتون، لكنها أخذت الآن صدى أكبر لسرعة انتشارها وإحداثها أضرارا بثمار الزيتون.

وأضاف فوزي الزياني، في برنامج “الشارع التونسي” اليوم الاثنين 29 جويلية 2024، أن ذبابة الزيتون يمكن أن تكون مضرة كأي حشرة إذا لم يقع التصدي لها لايقاف النزيف، قائلا: ” يبدو أن وزارة الفلاحة تدخلت على مستوى السواحل لكن الحشرة انتقلت إلى المناطق الداخلية كالقيروان وهذا ما يتطلب أكثر حزما للحد من انتشارها”.

وبين أن ذبابة الزيتون هي حشرة تبيض في ثمرة الزيتون ثم تنتشر، معتبرا أن سرعة انتشار الحشرات فاقت التوقعات، حيث يجب على وزارة الفلاحة أن يكون لديها استباق لمثل هذه المظاهر مع العلم أن الساحل يتميز بالرطوبة وهي من العوامل المساعدة على انتشار هذه الحشرة.

ولفت إلى أن كل الساحل تضرر من ذبابة الزيتون (المهدية سوسة والمنستير) أيضا صفاقس وجربة وجرجيس وقابس وجزء من نابل وأخذت الان في الانتشار في الولايات الداخلية، مشددا على ضرورة استعمال طرق أكثر نجاعة في المداواة على غرار المداواة بالطائرات.

وبين فوزي الزياني أن زيت الزيتون أول ثروة وطنية فلاحية على مستوى التصدير وعائداتها تضاهي حتى تحويلات التونسيين في الخارج، ويجب التجند لحماية هذه الثروة وحماية صورة منتوج زيت الزيتون الذي يحظى باهتمام كبير في الخارج وأن مثل هذه الآفات قد تضر بصورته.

وانتقد فوزي الزياني بيان المندوبية الجهوية للفلاحة بالمهدية الصادر في 22 جويلية 2024، والداعي إلى “الحد قدر الامكان من ريّ أشجار الزيتون خلال هذه الفترة لتفادي مرض ذبابة الزيتون نظرا لارتباطه بالرطوبة”، مشيرا إلى أن هذا البيان مجانب للحقيقة وأن ثمرة الزيتون في هذه الفترة تحتاج إلى المياه لأنها في فترة تكوين الزيت، وفق تعبيره.