فوزي الزياني: منتجاتنا الفلاحية مستهلكة للمياه ونصدرها بأبخس الأثمان

اعتبر الخبير في السياسات الفلاحية فوزي الزياني، أن الموسم الفلاحي لسنة 2024 هو موسم دون المأمول، ولم يعبّر عن انتظارات الفلاحين.

وقال الزياني خلال مداخلة في برنامج “اكسبراسو”، اليوم الاثنين 30 ديسمبر 2024، إن قانون المالية لسنة 2025، لا يتضمن إجراءات ملفتة للانتباه أو تغييرات جوهرية على مستوى التوجهات العامة والرؤية العميقة للقطاع اللفلاحي.

وبين أن القطاع الفلاحي يعاني نقصا فادحا في مستوى الزراعات الكبرى وما يعنيه ذلك من استيراد لاحتياجاتنا من الحبوب زيادة على التغيرات المناخية.

ووصف فوزي الزياني خط التمويل الذي وضعته الحكومة لاستيراد الأبقار بالمحتشم جدا ولا يفي بتكاليف شراء الأبقار، مشيرا إلى أنه كان من الأجدى اتخاذ اجراءات تهم منح قروض ميسرة بدلا من منح تمويلات ضعيفة.

وشدد على ضرورة إنصاف صغار المربين بالترفيع في تكلفة انتاج الحليب حيث أن التكلفة الحالية مرتفعة مقابل سعر البيع عند الانتاج وهو ما يكبده خسائر كبيرة ويدفعه للتفريط في القطيع.

وبين في ذات السياق أن أي تغيير يجب أن يراعي 3 أساسيات مهمة وهي التشريعات والتمويل والحوكمة.

ولفت إلى أن التحديات الكبرى التي يواجهها القطاع الفلاحي حاليا هي الطاقة والماء، مشيرا إلى أهمية وضع برنامج وطني كبير من أجل أن تكون الطاقة المتجددة هي جوهر كل مشروع فلاحي علاوة على مراعاة البصمة الكربونية في المنتجات الفلاحية.

في سياق متصل قال فوزي الزياني، “إن منتجاتنا الفلاحية على غرار زيت الزيتون هي منتجات مستهلكة للمياه ومستنزفة للمائدة المائية ونصدرها بأبخس الأثمان”، مشددا على ضرورة التوجه نحو أنماط فلاحية أخرى على غرار الري التكميلي والقيام بإصلاح زراعي شامل يبدأ من خلال الأراضي الدولية التي تمسح 500 ألف هكتار وهي من أخصب الأراضي التي يمكن استغلالها في كل التجارب سواء تربية الماشية أو زراعة الحبوب.