الأخبار

فوزي الشرفي: “رئيس الجمهورية ظاهرة شعبوية.. ودعوة لوضع خارطة طريق تشاركية”

today03/09/2021 21

Background
share close

قال فوزي الشرفي أمين عام حزب المسار إن رئيس الجمهورية قيس سعيد يمثّل ظاهرة شعبوية ودعاه إلى وضع خارطة طريق تشاركية، ودعا الشرفي إلى تجديد الطبقة السياسية وإعطاء المشعل للشباب.

وأضاف فوزي الشرفي أمين عام حزب المسار لدى حضوره اليوم الجمعة 3 سبتمبر 2021 في برنامج اكسبرسو أن التيارات الشعبوية في العالم وفي تونس تنمو بصفة كبيرة وهي المسيطرة على المشهد حاليا، وهي لا تمثل الدور السياسي المطالب برسم الطريق والاستراتيجيات وليس اتباع المطالب الشعبية ومسايرتها.

واعتبر أمين عام حزب المسار أن التيار الشعبوي هو تيار محافظ بعيد كل البعد عن القوى التقدمية، داعيا العائلة اليسارية إلى إعادة تجميع قواها والتنظّم، ودعا في هذا الإطار أيضا إلى مراجعة القانون المنظم لنشاط الأحزاب، لتمكين الشباب من الظهور على الساحة ومغادرة الطبقة السياسية الحالية الساحة السياسية تماما.

وأكد الشرفي أن أكبر تيار شعبوي، هو رئيس الجمهورية والذي يمثل ظاهرة شعبوية، حيث لا يعترف مطلقا بدور الأحزاب السياسية وأوضح أن هذه التيارات الشعبوية تأتي ردا على انخرام العمل السياسي المنظم، وفي ظل عدم تكريس المؤسسات الدستورية بشكل كامل.

وأضاف أمين عام حزب المسار ضيف برنامج اكسبرسو أنه من الضروري اليوم أن يوضحّ رئيس الجمهورية رؤيته للرأي العام، بعد مرور 40 يوما على الإجراءات الاستثنائية، مع الابتعاد عن الشعارات، ووضع سياسات عمومية قطاعية ناجعة، وتفكيك منظومة الفساد.

كما طالب رئيس الجمهورية بإحالة كل الملفات إلى القضاء، لتفادي الإنزلاق إلى الحكم الفردي، واعتبر أن إجراءات منع السفر وشيطنة رجال الأعمال أصبحت غير مقبولة.

كما دعا أمين عام حزب المسار إلى تركيز حكومة انقاذ قادرة على استرجاع ثقة التونسيين، وفتح حوار لوضع خطة طريق تشاركية، معتبرا أن رئيس الجمهورية غير قادر على مقاومة الفساد وإصلاح القضاء بمفرده، مهمى كانت إرادته لتحقيق هذه الأهداف.

واعتبر فوزي الشرفي أن حزب المسار مازال يتفاعل مع القضايا التي تهم الشأن العام مع تسجيل غيابه على المستوى التشريعي والتنفيذي، وأضاف أن الحزب لم يتلوث جراء المشهد السياسي في البرلمان الحالي المجمد.

كما أوضح أن حزب المسار يمثّل حزبا يساريا مرجعيته اجتماعية وتقدمية، تمكن من المحافظة على مبادئه ودفع ثمن ذلك، وتم الزج به في عديد المرات ضمن مجموعة العائلة الوسطية.

وقال الشرفي إن الأحزاب السياسية لم تقم بالنقلة النوعية الضرورية بعد الثورة التونسية عام 2011 ولم تكن جاهزة ذهنيا، وظهر مشكل الزعمات والأنا، كما أكد أن حزب المسار قام بمراجعات ذاتية منذ سنة 2014.

وأقر الشرفي بتحمل حزب المسار مسؤولية الصعود الظرفي لحزب النداء ثم حزب قلب تونس وصعود رئيس الجمهورية قيس سعيد أيضا لأنه لم يوفّر البديل في الساحة السياسية.

وقال الشرفي “هدفنا ليس اقناع 100 بالمائة من الشعب التونسي بمبادئنا”، وأضاف أن الدفاع عن الحقوق والحريات مبدئي ولا يمكن تحديد وقت معيّن للمطالبة بمثل هذه المبادئ الأساسية.

Written by: Asma Mouaddeb



0%