فوزي العيادي: “الإدارة التونسية كلاسيكية ولا تتعامل مع المستثمر الأجنبي كشريك”

أفاد الخبير في الشأن العقاري فوزي العيادي اليوم الأربعاء 18 جانفي 2023، بأن القانون التونسي يخوّل لليبيين تملّك المؤسسات والأراضي الموجهة للاستثمار في تونس، وذلك استجابة لحاجة الليبيين للتملك في تونس سواء بسبب توجههم لتلقي العلاج في تونس أو غيرها من الأسباب.

وأشار الخبير في الشأن العقاري فوزي العيادي لدى حضوره في برنامج الشارع التونسي، في إطار برمجة خاصة تؤمنها إذاعة اكسبراس أف أم طيلة اليوم حول الشراكة التونسية- الليبية وآفاق تحقيق التعافي الاقتصادي المستدام، إلى أن قطاع البعث العقاري يعرف ركودا كبيرا جدا في تونس.

وأضاف أن عدد المساكن الجديدة التي يقع انشاؤها في تونس لا يتجاوز 5 آلاف مسكن، مقارنة بـ 10 آلاف مسكن في السنوات السابقة، وهو عدد محدود جدا مقارنة بعدد الأسر، وأشار إلى أن ارتفاع أسعار العقارات مرتبط بكلفة مواد البناء والأراضي والكلفة المالية ولا علاقة له بتملك الليبيين، وهو ما يشير إلى أن السوق التونسية في حاجة إلى مستثمر جديد وروح جديدة.

وقال إنه من الممكن مزيد دفع مجال البعث العقاري لإعادة إعمار ليبيا وخلق مشاريع وفي إطار شراكة تونسية ليبية للتوجه نحو السوق الإفريقية والتعمير عموما، واعتبر أن الآفاق كبيرة جدا ويمكن أن تكون إيجابية على تونس وعلى ليبيا.

وأفاد ضيف برنامج الشارع التونسي، بأن الجانب الإداري واللوجستي يمكن أن يقع تطويره أكثر، قائلا إن “الإدارة مازالت كلاسيكية في تونس ولا تتعامل مع المستثمر الأجنبي كشريك”، وأشار إلى أن حجم التداين في قطاع البناء تتجاوز 5500 مليون دينار بالنسبة للمهنيين، وتتجاوز 23 مليون دينار بالنسبة للمواطنين، في حين أن حجم التداين لدى الليبيين صفر مليم، وهذا يحيل إلى أن الدولة في حاجة للنظر بطريقة براغماتية بالنسبة للتعامل مع تداول الأموال نقدا، والقيام بعملية تحري سريعة وإلكترونية.