فوزي العيادي: على الدولة الإنخراط في مشاريع البناء الإيكولوجي

ينتظم يومي 28 و29 فيفري 2024، بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بتونس الدورة السادسة عشرة لمعرض البناء الإيكولوجي، التحكم في الطاقة والتجديد، بمشاركة 30 عارضا، و2000 زائر، و30 مؤتمر، و200 لقاء شراكة.

ولدى استضافته ببرنامج اكسبراسو اليوم الثلاثاء 27 فيفري 2024، أكّد منظم الدورة والخبير في البناء الإيكولوجي فوزي العيادي، أهمية الانتقال الإيكولوجي نظرا للتحولات المناخية الطارئة في العالم، مشددا على أنه يمثل فرصة لفتح أبواب استثمارات جديدة.

كما اعتبر العيادي أن البناء الإيكولوجي بات من ضروريات الحياة وليس رفاهية، مبينا أن التوجه العالمي الراهن يفرض اعتماده في المؤسسات التعليمية والصحية.

ضرورة تشجيع الدولة على اعتماد النظام الايكولوجي

وأكّد محدثنا ضرورة تشجيع الدولة على اعتماد النظام الايكولوجي في البناءات من خلال التشجيعات الجبائية وطرح الأداءات البلدية لمدة 5 سنوات على الأقل ومنح تمويلات بفوائد مشجعة علاوة على انخراط البنوك في ذلك، مشددا على أهمية تشكل نظام بيئي متكامل.

وتحدث في هذا السياق على تشجيع الدولة على بناء الفسقيات المائية “الماجل” من خلال اسناد قروض ميسرة، ولكن في المقابل تبقى كراسات الشروط مجحفة جدا على الرغم من أهمية هذه المشاريع.

وشدّد على أهمية أن تنخرط الدولة في البناءات الإيكولوجية على غرار المدارس والمساجد والمؤسسات الصحية والفضاءات العمومية ككل، مشيرا إلى أن الوعود في هذا الإطار غير كافية، سواء من الناحية التشريعية أو من خلال طلب العروض أو تذليل العراقيل التي تواجه المشاريع الإيكولوجية.

عراقيل وصعوبات إدارية

وأشار في هذه الإطار إلى وجود عراقيل تواجهه المستثمرين في هذا المجال منها التعطيلات الإدارية وغياب المعدات اللاّزمة، “بما يؤكد عدم انخراط من قبل الدولة في النظام الإيكولوجي” وفق تقديره.

وأضاف قائلا “هناك تمسك بطرق البناء التقليدية والمحافظة عليها، رغم أن البناءات تغيرت في العالم وأصبحت شبه صناعية ولم تعد مواد البناء هي الأهم، بل طريقة البناء وربح الطاقة والوقت والمساحة والمحافظة على النظافة”.

وأكّد ضيف اكسبراسو أن التحول الإيكولوجي يمثل فرصة للاستثمار المربح، داعيا إلى ضرورة تلافي التراخي الإداري.

مشاريع واختراعات مهمة في المجال

وثمّن فوزي العيادي، مشاركة باعث عقاري بمشروع “صفر كربون” في الدورة 16 للمعرض، واستعداد الخواص للانخراط في البناءات الإيكولوجية.

ويقدم عديد الشباب في هذه الدورة مشاريع واختراعات تونسية هي الأولى من نوعها في العالم، وفق العيادي، معبرا عن أمله في منح الفرصة وتنفيذ هذه المشاريع على أرض الواقع.

وأكّد منظم الدورة 16 أن المعرض مهني بالأساس وهو موجه للمهنيين، ويمكن أيضا للراغبين في المشاركة التسجيل عن بعد أو على عين المكان.

*مروى الدريدي