الأخبار

فوزي بن حليمة: 6 آلاف شاب يدخل قطاع الصناعات التقليدية سنويا

today05/03/2022 105 1

Background
share close

قال فوزي بن حليمة الرئيس المدير العام للديوان الوطني للصناعات التقليدية اليوم السبت 5 مارس 2022 لدى حضوره في برنامج خطّ أحمر، إن قطاع الصناعات التقليدية يضم اليوم 130 حرفة، بعد أن كانت في حدود 77 حرفة عام 2005.

وأشار فوزي بن حليمة الرئيس المدير العام للديوان الوطني للصناعات التقليدية إلى أن عديد الحرف الجديدة برزت في مجال الصناعات التقليدية وتطورت، وفي المقابل شهدت حرف أخرى تراجعا كبيرا على غرار النسيج، حيث كان الإنتاج الوطني من النسيج عام 1992، يقدر بحوالي 692 ألف متر مربع، لتصبح اليوم في حدود 50 ألف متر مربع فقط.

وقال إن ذلك يرجع إلى تغيّر عادات استهلاك التونسي وابتعاده عن المنتوج التقليدي الذي يمثّل الهوية التونسية سواء من حيث استعمال الزربية والأغطية الصوفية أو من حيث الملابس التقليدية التي لم تعد تشهد إقبالا.

وأضاف “قطاع الصناعات التقليدية دائما ما كان مرتبطا بقطاع السياحة، نظرا لتأثره المباشر بمستوى النشاط السياحي، حتى مع حذف القطاع من التسمية الرسمية للوزارة”، وأشار إلى أن القطاع يشهد اشكاليات على مستوى الترويج أيضا.

واعتبر أن السوق التونسية اليوم أصبحت تتوفر على الزرابي الموردة من تركيا وأخرى مصنوعة في الصين، إضافة إلى تراجع المقدرة الشرائية للمواطن التونسي، وتقلص اليد العاملة التونسية في القطاع والتي لم تواكب التطور الذي يشهده السوق.

واعتبر فوزي بن حليمة الرئيس المدير العام للديوان الوطني للصناعات التقليدية أن العمل على تصدير منتوج الزربية يتطلب توفّر مواصفات معيّنة وطاقة إنتاج معيّنة أيضا لم تعد تتوفّر في تونس، وقال إن توفير هذه الشروط هو مسؤولية الجميع.

وأضاف أن المواصفات متوفرّة ولكن المشكل في التكوين، بعد إلغاء جهاز التكوين الذي كان تابعا للديوان، وأكد أن دور الديوان اليوم أصبح دعم الاستثمارات في المجال.

وأفاد بأن القطاع يخلق اليوم بين 5 إلى 6 آلاف موطن شغل سنويا، وأكد أن نسبة الإنجاز بالنسبة لنوايا الاستثمار المصرح بها في قطاع الصناعات التقليدية تبلغ 80 بالمائة.

وأضاف أنه يتم سنويا إحداث 250 إلى 300 مشروع في قطاع الصناعات التقليدية من طرف المؤسسات المهيكلة والذوات المعنوية، إضافة إلى ما يتراوح بين 3000 و 4000 مشروع فردي.

وقال إن ما يتراوح بين 5 آلاف و6 آلاف شاب يدخل سنويا القطاع، و10 بالمائة منهم من خريجي التعليم العالي في جميع الاختصاصات.

وأوضح أن التمويلات المتاحة للشباب من خريجي التعليم العالي ومراكز التكوين الراغب في الاستثمار في القطاع عن طريق البنك التونسي للتضامن تصل إلى 150 ألف دينار.

إضافة إلى امكانية تمويل غير الحاملين لشهادات عليا بمبالغ تصل إلى 30 ألف دينار، وتحدث عن آلية أخرى متاحة للتمويل للمؤسسات والأفراد الناشطين في القطاع.

وأفاد بأن حوالي 2660 حرفيا في مجال الصناعات التقليدية تحصّلوا على قروض بالنسبة للسنة الفارطة.

وقال إنه تم عام 2020 صرف 5.8 مليون دينار، فيما صرف عام 2021 حوالي 15.3 مليون دينار في شكل قروض لفائدة الحرفيين في المجال.

واعتبر أن هذه الأموال لم تلبي إلا 50 بالمائة من مطالب القروض التي وردت على الديوان، وأضاف أن الديوان يستهدف صرف 10 مليون دينار عام 2022.

وأشار إلى أن قيمة الاستثمارت بلغت 6.3 مليون دينار، وعدد الحرفيين الجدد المسجلين عام 2021 بلغ 5600 حرفي.

وأشار إلى أن الصادرات بلغت 75 مليون دينار عام 2020، نحو أوروبا وأمريكا وآسيا، ووصلت عائدات الصادرات إلى 117 مليون دينار عام 2021.

وأشار فوزي بن حليمة الرئيس المدير العام للديوان الوطني للصناعات التقليدية لدى حضوره في برنامج خطّ أحمر، إلى أن عدد أعوان الديوان يبلغ 396 عونا، وتقدّر ميزانيته بـ 11.5 مليون دينار تصرفه الدولة.

وأضاف أن الديوان ينظم صالون الصناعات التقليدية مرة كل سنة وهو الصالون الوطني الوحيد، إضافة إلى مشاركته في 15 صالونا على المستوى الدولي.

وقال إن الديوان يفتح فرص المشاركة للعموم، ويقبل الترشحات ثم تقوم لجنة صلب الديوان تضم مختلف الأطراف المتدخلة في القطاع ، باختيار المشاركين من الحرفيين حسب طاقة الاستيعاب المتاحة.

واعتبر أن تونس من أفضل الأسواق على مستوى الانتكار في مجال الصناعات التقليدية في العالم.

وأضاف أن قيمة الصادرات التونسية من الصناعات الحرفية لخشب الزيتون تبلغ 34 مليون دينار، وقال إن الطلبات الموجودة تقدّر بحوالي 150 مليون دينار على أقل تقدير ولكن تونس غير قادرة على تلبيتها بسبب عدم توفّر المادة الأولية، ونظرا لأن خشب الزيتون يُباع بالبتّات ولرؤوس الأموال وليس للحرفيين.

وأضاف أن الحرفيين التونسيون نحجوا اليوم في تصدير المواد التجميلية الطبيعية والزيوت إلى اليابان والولايات المتحدة الأمريكية.

 

ومن جانبه دعا لطفي المهذبي ممثل منظمة الأعراف لدى حضوره في برنامج خطّ أحمر، إلى ضرورة توفير القروض للحرفيين في مجال الصناعات التقليدية، خاصة بالنسبة لصغار الحرفيين.

كما طالب بتوفير المواد الأولية في مجال النسيج وخاصة في مجال المصوغ الذي يحتاج إلى توفير الذهب والفضة والنحاس أيضا.

وقال إن المادة الأولية المتمثلة في الفضة موجودة بكميات كبيرة لدى الديوانة التونسية، ولكنها لا تصل إلى الحرفيين، حيث تقع بتّة وتستحوذ رؤوس أموال على هذه الكميات.

ومن جهتها اشتكت إحدى الحرفيات لدى مداخلتها في برنامج خط أحمر، من عدم توفّر المواد الأولية التي يحتاجها الحرفيون للإنتاج، وعدم جاهزية المنصة الترويجية التي تمكن الحرفيين من عرض منتوجاتهم عن بعد لبيعها في مختلف دول العالم رغم تكرر الوعود بإنجاز هذه المنصة وتفعيلها، كما تحدثت عن صعوبة إنجاز معاملات مالية مع الخراج دون توفّر خدمة PayPal على سبيل المثال.

Written by: Asma Mouaddeb



0%