Express Radio Le programme encours
وأضاف فوزي بن عبد الرحمان لدى حضوره في برنامج لـكسبراس، أن “الحديث عن مؤامرة لتغيير التركيبة الديمغرافية لتونس هي فكرة غبية جدا، ولا يمكن أن تفكّر فيها إلا المرضى” وفق قوله.
وأضاف “لا أتخيّل أن رئيس الجمهورية أتى بهذا الكلام بتفكيره الشخصي”، متسائلا “من أثّر على رئيس الجمهورية؟ ألا يوجد إدارة قادرة على إدارة مختلف هذه المسائل؟”، واعتبر أن “رئيس الجمهورية لم يكن قادرا على بناء مؤسسة رئاسة ترتقي إلى رئاسة الدولة التونسية العظيمة”.
ودعا إلى ضرورة تقديم الإثباتات الممكنة حول مسألة الهجرة في تونس، أو الاعتذار عن كل ما جاء في موقف تونس من المهاجرين الأفارقة.
وأفاد بأن الاتفاقات التي توقعها تونس سواء المتعلقة بسوق الشغل أو غيرها لا تُطبّق، وأضاف أن حوالي 6 آلاف طالب من جنوب إفريقيا يزاول تعليمه اليوم في الجامعات التونسية، وحوالي نصفهم غير متمتعين ببطاقات إقامة في تونس.
وأشار إلى أن الممارسة تجاه المهاجرين هي ممارسة أمنية ولا تأخذ بعين الاعتبار مكانة تونس في إفريقيا، وأضاف أن “تونس قادرة على الإستفادة من اليد العاملة الإفريقية في صورة وضع السياسات العمومية المناسبة”.
واعتبر أن “الإدارة التونسية متكلسة، ولم تأت الإدارة السياسية التي تخرجها من تكلسها، لتصبح الإدارة اليوم جزء من المشكل وليس جزء من الحل”.
وأوضح أن الوضع الديمغرافي في تونس يسير نحو التهرّم، وأضاف أنه من الضروري التعمق أكثر في دراسة السياسات العمومية في البلاد، سواء في مسألة الهجرة أو غيرها.
وقال ضيف برنامج لـكسبراس إنّه من الضروري تغيير عقيدة الأجسام المكونة للدولة على غرار الأمن والقضاء وغيرها، مع التحول نحو نظام ديمقراطي، وإلا فإنه لا يمكن تسيير البلاد، والقيام بالاصلاحات الضرورية.
وأضاف أن ما حدث فيما يتعلق بملف المهاجرين، “كارثة كبيرة بأتم المقاييس”، وقال إن “تونس ستتضرر، والضرر سيكون كبيرا”، وأشار إلى خطورة قرار البنك الدولي مؤخرا تجاه تونس بسبب “مواقف عنصرية”.
وأوضح أن حزمة الإجراءات التي أقرتها تونس على غرار تسهيل منح بطاقة الإقامة للمهاجرين الأفارقة، هي إجراءات جيدة وإيجابية ولكن من الضروري التسريع بتطبيقها.
وأضاف أنه من الضروري معاملة المهاجرين المقيمين في تونس وفي وضعية قانونية، في كنف احترام حقوق الإنسان، لمواجهة الموجة الإعلامية الأجنبية.
كما دعا إلى إصدار الأرقام الرسمية، والاحصائيات التي تعكس عدد المهاجرين الأفارقة في وضعية قانونية في تونس، والمهاجرين محلّ قرارات بالترحيل.
وقال ضيف برنامج لـكسبراس، إن التلاقح الثقافي بين التونسيين والأفارقة من جنوب الصحراء ايجابي جدا ومفيد للجانبين.
Written by: Asma Mouaddeb