Express Radio Le programme encours
وأضاف فوزي عبد الرحمان خلال حضوره اليوم في برنامج “ايكوماغ” أنّ المنوال التنموي المعتمد في تونس قسّمها إلى بلدين مختلفين والقوى السياسية والاقتصادية منذ 2010 حافظت على الاستبداد إلى حين قدوم جماعة القانون الذين استحوذوا كل الأماكن والفضاءات.
وقال ضيف البرنامج إنّ تونس لديها موقع جغرافي مهم وخيرات وثروات طبيعية وكفاءات ولا تستطيع خلق الثورة الكافية للعيش في رخاء، مشيرا إلى ضرورة الاتفاق على آليات العيش المشترك من خلال عقد اجتماعي يتضمن نصوصا وقوانين من دستور ومراسيم.
وأكّد عبد الرحمان في ذات السياق أنّ ما وقع اليوم هو تكسيرهذا العقد من خلال الاستغناء عن الدستور وبناء عقد اجتماعي جديد بطريقة أحادية.
وأفاد وزير التشغيل الأسبق فوزي عبد الرحمان بأنّ الدخل الشهري الذي يضمن كرامة الفرد يقدّر بـ 2500 دينار شهريا وأكثر من 85 بالمائة من الشعب التونسي لا يصل دخلهم الشهري إلى هذا المبلغ.
وأكّد محدّثنا على أنّ الدولة التونسية غنية بالأراضي حيث أنّ لديها مليون و800 ألف هكتار في أحسن الأماكن ولديها 5000 آلاف مؤسسة وكل هذا ليس ضمن الدروة الاقتصادية والنقاشات المهمة حول وضعية الدولة متغيّب اليوم .
وتابع فوزي عبد الرحمان قائلا إنّ منظومة الحكم تعني كيفية أخذ القرارات في البلاد، و قبل 2011 كان هناك شخص واحد يأخذ جميع القرارات ويتعامل مع بعض المنظمات الوطنية ولم يكن هناك خلاف بين الوزارة والدولة خاصة وأنّ كل الوزارء من الإدارة وكانت هذه الأخيرة مرتبطة بالمنظومة الاقتصادية الخاصة بالنظام الحاكم.
وأشار فوزي عبد الرحمان إلى أنّ منظومة الحكم تتمظهر في مؤسسات من رئاسة جمهورية وبرلمان ووزارت إضافة إلى منظومة أخرى تتكون من أشخاص يدافعون عن مصالحهم، وقيس سعيّد ليس بفاهم لمنظومة الحكم ويعتقد انها فاسدة.
وأشار الوزير السابق إلى أنّ الدولة هي الراعي الأول للريع في تونس، مضيفا أنّها حافطت على هذه المنظومة بسبب غياب قيادة سياسية تقوم على مشروع جديد.
وأكّد فوزي عبد الرحمان في ذات السياق على أنّه بامكان البلاد خلق الثروة وتمكين الشعب من عيش كريم لولا العراقيل المؤسساتية مثل الملكية العقارية التي تقف عائقا أمام خلق الثروة .
Written by: Zaineb Basti