Express Radio Le programme encours
ويعكس تخفيض التصنيف الائتماني لتونس، وفق ما نشرته “فيتش رايتنغ” على موقعها الالكتروني، مخاطر تمويل عالية بسبب شكوك في قدرة تونس على حشد التمويل الكافي لتلبية الاحتياجات المالية الكبيرة.
وأضافت أنه في ظل غياب اتفاق مع صندوق النقد الدولي يمكن أن تتحصل تونس على تمويل خارجي بقيمة 2.5 مليار دولار سنة 2023 في حين يعتمد برنامج التمويل الحكومي لتونس على أكثر من 5 مليار دولار من التمويل الخارجي.
وتوقعت وكالة التصنيف ارتفاع احتياجات التمويل الحكومية إلى حوالي 16 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي سنة 2023 في ظل ارتفاع المخاطر بشأن خطة التمويل التي تعتمد في جزء منها على التمويل الخارجي والمرهونة أساسا بالتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي.
كما توقعت “فيتش” تعرض احتياطيات العملات الأجنبية إلى مخاطر مضيفة أنه رغم توقعات بانخفاض عجز الميزانية سنتي 2023 و2024 إلا أن نقاط الضعف ما تزال قائمة بسبب توقف التقدم في الإصلاحات وارتفاع حصة الأجور والدعم.
وكانت وكالة التصنيف “فيتش رايتنغ ” قد رفعت في 30 مارس 2023 ترقيم الإصدارات الرقاعية طويلة المدى لتونس بالعملة الأجنبية والمحلية من ccc إلى ccc+ بعد تصحيح الترقيم الصادر في ديسمبر 2022.
واعتبرت الوكالة أن قدرة تونس على الإيفاء بالتزاماتها في الأسواق الرقاعية المالية قد تحسنت داخليا وخارجيا في ظل ورود معطيات جديدة في هذا الخصوص.
ويتم في هذه الأسواق بشكل عام تداول سندات أو رقاع تمثل دينا على الدولة لدى مجموعة كبرى من المكتتبين.
وأشارت فيتش رايتنغ إلى أنه بمقتضى الإطار الترتيبي المنظم لعمل وكالات ترقيم القروض، فإن نشر التقييمات المتعلقة بالقروض السيادية (القروض التي تُمنح للدولة وتضمن سدادها) يخضع لضوابط ويتعين أن تتم حسب روزنامة محددة لا يمكن مخالفتها إلا في صورة رؤية الوكالات ضرورة توفر كافة المعطيات المفترض إتاحتها والتي تتميز بالدقة الكافية بغرض نشر وإصدار ترقيمات القرض في الظرف المناسب.
ونوهت فيتش بأنها تحرص على متابعة كل تغير يطرأ على ملاءة مُصْدر السندات (قدرته على الايفاء بالتزاماته) أو عند وجود اشكالات تفرض تأجيل التقييم وتحيينه بالتوازي مع تحديد الآفاق (سلبية أو مستقرة أو ايجابية).
*وات
Written by: Asma Mouaddeb