وسجّلت الولايات المتحدة في الإجمال 18,586 حالة وفاة، وبذلك تقترب إلى حدّ كبير من حصيلة الوفيّات التي سجّلتها إيطاليا والتي بلغت 18,849 وفاة.
وبسبب تزايد أعداد الضحايا، أكد مسؤولون أميركيون أن الاشخاص المتوفين جراء فيروس كورونا الذين لم يطالب بهم أحد يتم دفنهم في مقابر جماعية لا تحمل علامات في جزيرة هارت في نيويورك، على يد عمال تم التعاقد معهم خصيصا لهذا المهمة.
وتعد جزيرة هارت إحدى أكبر المقابر العامة في نيويورك، حيث دفن نحو مليون جثة.
واستخدمت سلطات نيويورك الموقع منذ 150 عاما لدفن الجثث المتروكة وتلك التي لم يطالب بها أحد أو جثث سكان الولاية الذيم لم يتمكن أقاربهم من تأمين كلفة الجنازة والدفن لهم.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن نحو 25 شخصا يتم دفنهم في جزيرة هارت في اليوم منذ أن بدأ انتشار فيروس كورونا المستجد الشهر الماضي، في حين أن مثل هذا العدد كان يدفن قبل ذلك خلال أسبوع.
وكانت نيويورك قد سجلت أكثر من 160 ألف اصابة بفيروس كورونا، أي أكثر من أي دولة خارج الولايات المتحدة، بما في ذلك الدول الأكثر تضررا في أوروبا مثل اسبانيا وايطاليا.
من جهة أخرى، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة أنّ قراره بشأن موعد فتح الاقتصاد الأميركي بعد إغلاق البلاد بسبب انتشار فيروس كورونا سيكون أصعب قرار يتوجّب عليه اتّخاذه. وقال خلال مؤتمر صحافي “يتعيّن عليّ أن أتّخذ قرارا، وأنا آمل فقط من الله أن يكون القرار الصائب. لكنّي أقول دون أيّ شكّ إنّه سيكون أصعب قرار يتوجّب عليّ اتّخاذه”.
لكنّ الخطوة الأهمّ تتمثّل في إعلان ترامب عزمه على تشكيل خليّة عمل جديدة تضمّ أعضاء جددًا الثلاثاء. وقال “سأسمّيها خليّة عمل فتح بلادنا، أو مجلس فتح بلادنا”. وأضاف ان المجموعة ستضمّ “أطبّاء كبارا ورجال أعمال، وربّما أيضا حكّام ولايات”.
وفي إشارة إلى سعيه لحشد تأييد واسع لِما قد يكون قرارا سياسيا خطيرا، لفت ترامب الى إنه يريد تمثيلا سياسيا من الحزبين الديموقراطي والجمهوري في خليّة العمل.