أطلقت عدد من النساء العاملات في القطاع الفلاحي في اليوم العالمي للمرأة صرخة إلى السلط المعنية للإلتفات اليهم والنظر في وضعياتهم الإجتماعية القاسية وظروف عملهم في الحقول الفلاحية وخاصة مشاكل النقل أو ما أطلق عليها “شاحنات الموت” التي تقلهم مسافات طويلة من مقرات سكناهم وصولا إلى مواقع العمل وتهدد حياتهم.
وقالت إحدى العاملات الفلاحيات إن “أجرهن لا يتجاوز 12 دينارا في اليوم وهو أجر زهيد ولا يغطي احتياجات عائلتها” وفق تعبيرها، وطالبت الدولة بتشغيل ابنتها المتحصلة على شهادة عليا، وفق تعبيرها.
كما طالبت في السياق ذاته بضرورة الالتفات إلى منطقتهم بهنشير العسل بمنطقة الڨنة من معتمدية سبيبة التي تشهد تكرر انقطاع الكهرباء والماء الصالح للشرب مع تهيئة البنية التحتية وتجديد الحافلات الخاصة بالنقل المدرسي.
ومن جهتها تحدثت إحدى الشابات عن مشروعها المتمثل في تربية النحل، وقالت إنها “تواجه مشاكل عديدة خاصة في عملية نقل النحل من ولاية إلى أخرى إضافة إلى عدم وجود مقر دائم لمشروعها الذي يحتاج إلى قطعة أرض فلاحية مما دفعها إلى استئجار أراضي من الفلاحين”.
ومن جهته أكد عزوز سميشي باعث فلاحي من عمادة القنة بمعتمدية سبيطلة أنه يُشغل عددا من النساء الريفيات بصفة رسمية ويتمتعن بالتغطية الاجتماعية ولكن ظروفهن الاجتماعية تحتاج إلى مزيد المراجعة وتدخل السلط المعنية، مضيفا أن القطاع الفلاحي يحتاج إلى هياكل لتنظيمه.
فدوى القرمازي