Express Radio Le programme encours
وأضاف عبد الرزاق حواص، لدى مداخلته في برنامج اكسبرسو، أن الاصلاح يستدعي تعديل قانون الشيك دون رصيد وفرض التتبع المدني دون تجريم الحياة الاقتصادية على غرار ما قامت به مختلف الدول الأوروبية والإفريقية أيضا.
وأوضح أن “عديد المقاولين يقبعون اليوم في السجون بسبب عدم خلاص مستحقاتهم من طرف الدولة، وعديد من المقاولين الشبان مهددون اليوم بالسجن، بسبب الإشكال نفسه”.
وأضاف أن “هذا القانون قديم وصدر منذ سنة 1923 ولا يمكن أن يستمر لأن الدولة خاسرة والمتعاملون الاقتصاديون أيضا يتكبدون الخسائر بسبب هذا القانون، كما أن كاهل الدولة مُثقل بفعل النفقات المخصصة لتسيير السجون”.
واعتبر أن الإشكال يتعلق بطريقة التعامل بالشيك، حيث خرج الشيك عن وظيفته وأصبح وسيلة ضمان وإقراض وتأجيل للدفع، وشدد على ضرورة عودة الشيك إلى وظيفته الأصلية، ورفع العقوبة السجنية مع الإبقاء على التتبع المدني حتى تكون السوق الموازية وكل من تلاعب وتهرب جبائيا تحت طائل هذا التتبع المدني.
وأشار إلى إمكانية توظيف التنفيذ المدني الحيني لإعطاء ثقة أكبر في التعامل بالشيكات، واعتبر أن هذا كفيل بالحفاظ على الدورة الاقتصادية وتفادي أي تعطيلات، وبيّن أن الاقتصاد الموازي أصبح يمثل 56 بالمائة، وللشيكات دون رصيد دور في هذا.
ودعا ضيف برنامج اكسبرسو، إلى تفعيل البطاقات البنكية واعتماد الشيك الإلكتروني أيضا.
ويذكر أن اللقاء المنعقد يوم أمس الثلاثاء 23 ماي الجاري بين رئيس الجمهورية قيس سعيد ووزيرة العدل ليلى جفّال، تطرّق مُطوّلا إلى مشروع القانون المتعلق بالفصل 411 من المجلة التجارية “الذي يجب أن يقوم على تحقيق التوازن المنشود بين حقوق الدائنين من جهة التي يجب أن تكون محفوظة وإخراج من تمّ الحكم عليهم من أجل إصدار صكوك دون رصيد من السجون، فلا الدائن منتفع ولا من يقبع في السجن قادر على تسوية وضعيته من وراء القضبان” وفق البلاغ الصادر عن رئاسة الجمهورية.
Written by: Asma Mouaddeb