Express Radio Le programme encours
وأوضح نعمان جمعة لدى مداخلته في برنامج اكسبرسو، أن مطالب المربيين ليست مادية فقط، وهي تهم المدرس والمدرسة العمومية والتلميذ أيضا، حيث تشمل المطالب مراجعة البرامج التربوية التي لا ترتقي إلى طموحات المربيين والأولياء والتلاميذ.
وأشار إلى ضرورة توفير الميزانية اللازمة لتركيز المنظومة التربوية الملائمة، وتحدث عن اهتراء البنية التحتية في المدرسة الابتدائية، حيث أن 90 بالمائة من المدارس بنيتها التحتية مهترئة، كما أن توزيع العمال على المدارس الابتدائية هو توزيع غير عادل، وأغلب هذه المؤسسات تفتقر إلى الوسائل والتجهيزات الإعلامية التي تمثل عماد التعليم في المستقبل.
وأكد أن المؤسسة التربوية تفتقد إلى أبسط التجهيزات والوسائل، إضافة إلى مطالب المربيين المتعلقة باتقفاقات سابقة لم يقع تطبيقها، إضافة إلى مطالب اللائحة المهنية، قائلا “من حقنا المطالبة بتحسين وضعيتنا وتحسين الأجور، المربي اليوم في أسفل سلم التأجير”.
وفيما يتعلق بقرار حجب الأعداد، أوضح أنه حجب على الإدارة وليس على التلاميذ والأولياء، قائلا “لأن الإدارة تحجب عنا حقوقنا”، مضيفا أن التلميذ أنجز اختباراته وتحصل على الإصلاح والأعداد ولا يوجد أي إشكال في العلاقة بين التلميذ والمربي.
وأقر بأن “التلميذ سيتأثر بالتأكيد ولكن ليس بالدرجة التي يتم الترويج لها”، وتساءل “من المسؤول عن الاضطرابات الحاصة منذ مفتتح السنة الدراسية؟ هل هو المربي؟”.
وأضاف أن المعلم تمت إهانته مع مفتتح السنة الدراسية، حيث أن الددولة تعسفت على المربيين وانقلبت على القوانين التي وضعتها، ولم تحرك الوزارة ساكنا فيما يتعلق بوضعية 400 ألف تلميذ لم يلتحق بمقاعد الدراسة آنذاك.
وقال عضو المكتب التنفيذي للنقابة العامة للتعليم الأساسي، “اليوم التلميذ ليس رهينة لدى المعلم، ولكن التلاميذ والمربون كلانا رهائن لدى مصالح الدولة التي لا تحترم التزاماتها”.
وأضاف “اتخذنا قرار حجب الأعداد عن الإدارة وقد يتأثر التلميذ ولكن الضرر طفيف، سبب هذا الإشكال أساسا هو وزارة التربية، ونحن نسعى للبحث عن حلول وأيدينا ممدودة للتفاوض حول المسائل العالقة، وهذا الوضع لا يعجبنا بدورنا كمربيين ونسعى لإرساء مناخ عمل وظروف مقبولة”.
وأشار إلى أن 120 ألف تلميذ منقطع عن الدراسة وهو ما يحيل إلى أن منظومة التعليم ليست حاضنة للتلاميذ ولا تستجيب لطموحاتهم ومتطلباتهم.
ومن جهته أكد رضا الزهروني رئيس جمعية الأولياء والتلاميذ لدى حضوره في برنامج اكسبرسو، أنه لا يمكن القول بأن هذه الاضطرابات التي تعيش على وقعها المنظومة التربوية في تونس لا تؤثر على التحصيل العلمي للتلميذ الذي يبقى المتضرّر الأول من الصراع بين نقابات التعليم وسلطة الإشراف.
وأضاف أن احتساب المعدلات ليس في متناول كل الأولياء والتلميذ متضرر بشكل كبير، والأزمة الحالية تؤثر على كل المنظومة التربوية، مؤكدا على أن الحقوق المستوجبة للمربيين من الشروط الأساسية لنجاح المنظومة التربوية، ولكن يجب تظافر جهود كل الأطراف اليوم للتعامل مع هذه الأزمة، واتخاذ قرارات تجنّب المنظومة مزيدا من الأزمات في المستقبل.
وأشار إلى أن القطاع الخاص ليس حلا، رغم أن عديد الأولياء يضطرون إلى الالتجاء للقطاع الخاص في ظل الأزمات المتكررة كل سنة في منظومة التعليم العمومي.
Written by: Asma Mouaddeb