Express Radio Le programme encours
تطلق تونس قريبا أول مكتبة رقمية للتعليم العالي والبحث العلمي مدعومة بالذكاء الإصطناعي تحتوي على كل الموارد العلمية والكتب، وسيم فتحها أمام عموم الطلبة والأساتذة والباحثين وذلك ضمن مشروع يصفه خبراء بأنه حجر الزاوية في تشييد السيادة الرقمية للبلاد.
وقد جاءت فكرة إطلاق هذه المنصة الموحدة بمبادرة من ثلة من الكفاءات التونسية، حسب ما صرح به وزير المالية الأسبق محمد نزار يعيش، الذي تولى تقديم المبادرة إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وكشف يعيش في حوار مع وكالة تونس إفريقيا للأنباء، “ان سعة هذه المكتبة، التي من المتوقع أن تنطلق بداية السنة الجامعية القادمة، تصل الى مليون كتاب وتتيح الولوج الى مليون قارئ في نفس الوقت”
وبين أن المشروع، الذي تنفذه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي سيمكّن من تعبئة الموارد من الكتب والمراجع التكوينية والعلمية التونسية والعالمية والدروس والأطروحات في منظومة رقمية موحدة ووضعها أمام الطلبة وذلك في ثلاث لغات وهي العربية والفرنسية والانقليزية.
وقال “لقد قمنا مع فريق من الخبراء التونسيين المتميزين بتطوير الفكرة بالإعتماد على المعايير الدولية وإستخدام التكنولوجيا الحديثة وخاصة الذكاء الاصطناعي” معبرا عن إرتياحه للتفاعل الإيجابي لوزارة التعليم العالي التي تبنت الفكرة وتعمل على إنجازها.
وأضاف، أنه يمكن تطوير هذه المنصة في مرحلة لاحقة لتكون مفتوحة أمام عموم المواطنين لزيارتها والإطلاع على ما تحتويه من مواد علمية.
وذكر ان المساهمين في وضع هذه المنصة تولوا إعداد كراس شروط احتوت أهم المتطلبات التقنية لإنجاز المشروع ثم شرعوا فعليا في الإنجاز وتمكنوا من إحداث النسخة التجريبية الأولى والتي يتم حاليا تطويرها.
وبالتوازي مع هذه الخطوات تم إقتناء حاسوب فائق السرعة وتسليمه إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في بداية هذا الأسبوع ليكون وعاء لتشغيل هذه المكتبة الرقمية المدعومة بالذكاء الإصطناعي والتي تتطلب قدرات حسابية ضخمة.
ويمكن لزائري المكتبة الرقمية أن يحصلوا على باقة متنوعة ومجانية، ذلك ان لجانا علمية واكاديمية من الوزارة ستشرف على مرحلة تعبئة ومتابعة المحتوى وتعديله كما يتوفر منتدى مفتوح للنقاش بين الأساتذة والطلبة، وكذلك توفر المكتبة تلخيصا لمختلف الكتب وتجمع كل الإختصاصات، من العلوم الإنسانية والفنون واللغات الحقوق والعلوم الإقتصادية والإجتماعية والتكنولوجيات والهندسة والطب.
والجدير بالتذكير أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، منصف بوكثير، كان قد أشرف موفى فيفري الماضي، على إجتماع حول إطلاق هذا المشروع للمكتبة الافتراضية المدعومة بالذكاء الإصطناعي والتي سميت “علم” او ELM بحضور محمد نزار يعيش والمديرة العامة لمركز الحساب الخوارزمي سوسن كريشان وعدد من رؤساء ونواب الجامعات والمديرين العامين وممثّلي عدد من الوزارات حيث تم في هذا الإجتماع لأول مرة تشغيل النسخة التجريبية الأولى لهذه المنظومة الجديدة.
وأكد الوزير خلال الاجتماع ضرورة إنشاء هيكل خاص بالمشروع من شأنه إدارة جميع الجوانب المتعلّقة بنجاحه ومنها تجميع ورقمنة أكبر عدد من المواد القيمة وتجهيز الجوانب القانونية و الأكاديمية و حقوق النشر.
*وات
Written by: Safia Mharrer