“قطاع التمور مهمش .. ولا وجود لاستراتجية واضحة للتصدير”

قال توفيق التومي رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بقبلي، اليوم الأربعاء 19 جويلية 2023، إنه لا يوجد تراجع كبير في الكميات المصدرة من التمور هذه السنة.

وأوضح رئيس الاتحاد في تصريح لبرنامج الشارع التونسي أنّ التراجع المسجل مرده زيادة طاقة الإنتاج دون التفكير في فتح أسواق جديدة.

واعتبر أنّ “قطاع التمور يعد مهمشا، في ظل غياب استراتجية واضحة بالنسبة للتصدير”، مضيفا “ستتواصل المشاكل بالنسبة للفلاح الذي يعاني في علاقة بالإنتاج والجودة وخاصة المداواة وارتفاع الكلفة، دون أن يكون هناك عمل من قبل وزارة الفلاحة والتجارة على فتح أسواق جديدة لإستيعاب الإنتاج”.

وقال محدثنا “الحكومة منكبة على القروض دون الإهتمام بالقطاعات التصديرية التي يمكن أن تعوض نقص العملة الصعبة”، مضيفا “قطاع التمور تصديري بنسبة 100 بالمائة، ولم يقع البحث على أسواق جديدة للمحافظة على مكانتنا في ظل المزاحمة من الدول على المستوى الدولي”.

وتابع قائلا “القطاع موجود في مناطق داخلية بعيدا عن مركز القرار، لذلك بقي مهمشا، على مستوى الإنتاج والإحاطة بالفلاح والاقتصاد في مياه الري، وعلى الحكومة التدخل في هذا المجال” وفق قوله.

واعتبر أنّ كل موسم يكون أصعب من الذي سبقه، نظرا لارتفاع كلفة الإنتاج، دون الدعم والإحاطة من الدولة.

وأفاد بأنّ ولاية قبلي تضم 40 ألف هكتار من المساحات المزروعة تمور، منها 10 هكتار مساحات سقوية مهيكلة، وبقية المساحات بمجهود ذاتي من الفلاحين دون تدخل الدولة.

ودعا محدثنا الدولة للتدخل للحفاظ على هذا القطاع الاستراتيجي الذي يحتل المرتبة الأولى من حيث التصدير، معتبرا أنه لم يقع تشريك أهل المهنة في رسم إستراتيجية في إشارة إلى زيارة وزير الفلاحة إلى الجهة.

وأكّد محدثنا أنّ “العمل دون تشريك الفلاح على مستوى القرارات يجعل تطبيقها صعبا جدا”.

وللإشارة أفادت معطيات صادرة عن المرصد الوطني للفلاحة بأن حجم صادرات تونس من التمور تراجعت منذ بداية السنة وإلى موفى شهر جوان بنسبة 4.2 بالمائة مقارنة ب2021/2022.