الأخبار

قطر: الفشل الذريع في تنظيم بطولة العالم لألعاب القوى يلقي بظلاله على كأس العالم لكرة القدم

today05/10/2019 5

Background
share close

خيمت أصداء فشل التنظيم وأصوات الانتقادات على تظاهرة بطولة العالم لألعاب القوى التي تحتضنها قطر في ظل اخلالات كثيرة تم رصدها طيلة فعاليات هذه التظاهرة الرياضية التي ستلقي بظلالها على درو ة كأس العالم لكرة القدم التي ستستضيفها قطر سنة 2020.

خلافات للانسحابات المسجلة في بعض اصناف ألعاب القوى ولاصابات بعض الرياضيين بسبب ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع منسوب الرطوبة، تميزت هذه الدورة العالمية لكرة القدم بضعف تواجد الجماهير والمتابعين وبخلو المدرجات.

وشهد أول أيام مونديال ألعاب القوى المقام في دولة قطر، انتكاسة كبيرة مع سباق الماراثون الذي اصطدم في اختبار الطقس، الأمر الذي أجبر اللجنة المنظمة لتأخير انطلاق سباق 20 كيلومتر مشيا للسيدات.

ويبدو أن الصور التي تم بثها في جميع أنحاء العالم لبعض أشهر الرياضيين وهم يحتفلون بإنجازاتهم التاريخية أمام مدرجات شبه فارغة في العاصمة القطرية الدوحة، أثارت بعض الأسئلة الجادة للمنظمين، وهيئة ألعاب القوى، وأثار مخاوف طثيرة بشأن فشل دور كأس العالم المرتقبة في قطر.

ولاحظ مراقبون دوليون أن دورة العالم لألعاب القوى تميزت بضعف التنظيم وهو ما أثار من جديد جدل منح الدوحة أحقية تنظيم كأس العالم لكرة القدم.

ووصفت صحيفة “الغارديان” البريطانية بطولة العالم لألعاب القوى المقامة حاليا في العاصمة القطرية الدوحة بأنها “فضيحة وكارثية”، بسبب مدرجات الملاعب التي بدت وكأنها “مدينة أشباح” بسبب خلوها من المشجعين فضلا عن الإنهاك الذي بدا واضحا على اللاعبين من درجات الحرارة المرتفعة.

وبينت الصحيفة أن العداءة البريطانية دينا أشر سميث التي فازت بالميدالية الفضية في سباق 100 متر، لم تجد من تحييه في المدرجات أو يرد لها التحية بالمثل بعد بلوغها خط النهاية، فما كان منها إلا أن خطفت علم بلادها من بين يدي أمها واحتفلت هي وعائلتها بالفوز.

وكان خلو استاد خليفة الدولي الذي يبلغ تعداد مقاعده 40 ألف، طيلة المسابقات، مفاجأة للعداءة وكذلك الصحفيين الذين حضروا لتغطية الحدث.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى محاولة الدولة القطرية حشد جماهير في المدرجات نقل عمال من أفريقيا ودول آسيوية بالحافلات، بتذاكر مجانية، من أجل ملء المدرجات الفارغة علما وأنه قد تم بيع 50 ألف تذكرة فقط لحضور فعاليات البطولة على مدار 10 أيام من المنافسة في الدوحة

وأعادت بطولة العالم لألعاب القوى التوجسات من كارثة تنظيمية قد تحصل في بطولة كأس العالم لكرة القدم في 2022 خاصة وأن الدوحة تقدمت في عام 2011 لاستضافة بطولة العالم لألعاب القوى 2019، ووعدت بضمان إقامتها في “أجواء رائعة إلا أن النتائج جاءت مخالفة تماما لكل هذه الوعود وأفسدتها درجات الحرارة والرطوبة المرتفعتين في البلاد.

وكانت الدوحة قد قدمت ملفا مثيرا للجدل لاستضافة البطولة بميزانية 23.5 مليون جنيه إسترليني، ووعدت ببناء منشآت رياضية لهذه البطولة وذلك قبل دقائق فقط من التصويت لاستضافتها في عام 2014، لتفوز بذلك على مدينتي برشلونة الإسبانية، ويوجين الأميركية في ولاية أوريغون.

ووصف هيلموت ديجيل، العضو السابق في مجلس إدارة بطولة العالم لألعاب القوى، فوز ملف قطر لاستضافة البطولة بأنه “غير مفهوم”، في حين قال خوسيه ماريا أودريوزولا، المسؤول التنفيذي في الاتحاد الدولي لألعاب القوى: “كل ما هنالك أن لدى الدوحة أموال”.

Written by: Rim Hasnaoui



0%