Express Radio Le programme encours
وتعتصم بوحدة إنتاج الفسفاط التجاري بمدينة الرديف منذ شهر نوفمبر من سنة 2020، مجموعة من طالبي الشغل، للمطالبة بفرص عمل وبتطبيق ما يُسمّونه بـ “إتفاقيات ومحاضر جلسات مع السلطات في سنوات سابقة “، تهمّ تشغيلهم بشركة فسفاط قفصة أو بإحدى المؤسسات المتفرعة عنها وهي شركات البيئة وشركة نقل المواد المنجمية.
ويقول أعوان يعملون بوزّانة الفسفاط وبالمغسلة بالرديف التابعتين لشركة فسفاط قفصة، أنّهم لم يلتحقوا منذ 32 شهرا، وإلى الآن بمواقع عملهم، وهو ما يعني أن وحدة إنتاج الفسفاط التجاري لم تنتج طيلة هذه الفترة ولو طُنّا واحدا من الفسفاط، مقابل إنتاج ما لا يقلّ عن 400 ألف طنّ في السنوات التي سبقت 2020، وواحد مليون طن كمعدّل سنوي للإنتاج في سنوات ما قبل 2011.
كما تتوفّر الرديف حاليا على مخزون هامّ من الفسفاط التجاري لا يقلّ عن 1 فاصل 5 مليون طنّ، جاهز للوسق نحو مُصنّعي الأسمدة الكيميائية، إلاّ أن إعتصامات طالبي الشغل، تحول دون نقله سواء عبر الشاحنات او عبر خط السكّ الحديدية.
وخلال الزيارة التي أداها رئيس الدولة إلى المنطقة أكّد أن تونس في حاجة إلى الفسفاط وإلى كل ثرواتها الوطنية لمواجهة التحدّيات الاقتصادية والاجتماعية المطروحة، وعلى أنّه من الضروري أن يسترجع قطاع الفسفاط اليوم نسق إنتاجه العادي.
وبإستثناء إقليم الرديف، فإنّ اقاليم شركة فسفاط قفصة ببقيّة المعتمديات المنجمية وهي بالمتلوي والمظيلة وأم العرائس، تعمل منذ بداية هذه السنة بشكل طبيعي، وتسود بهذه المعتمديات منذ فترة حالة من الاستقرار الإجتماعي وتلاشت الحركات الإحتجاجية لطالبي الشغل بمنشآت هذه الشركة.
وتعاني شركة فسفاط قفصة وهي المؤسسة المُختصّة في إستخراج وإنتاج الفسفاط بالحوض المنجمي، منذ 2011 من تراجع لافت في حجم إنتاج الفسفاط التجاري جرّاء الاضطرابات الاجتماعية وإحتجاجات طالبي الشغل ، حيث لم يتجاوز معدّل إنتاجها السّنوي من الفسفاط التجاري خلال الفترة الممتدّة من 2011 إلى 2022 نحو 3 فاصل 5 مليون طنّ مقابل إنتاج 8 مليون طنّ في سنة 2010 لوحدها.
*وات
Written by: waed