قلب تونس سيتفاعل إيجابيا مع أيّ دعوة للحوار تُوجّه له من طرف الحبيب الجملي

أكد رئيس كتلة حزب تونس حاتم المليكي، اليوم الأحد 22 ديسمبر 2019، أن الحزب سيتفاعل ايجابيا مع أي دعوة للحوار توجه له من قبل رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي.

وقال المليكي أثناء ندوة صحفية، عقب انعقاد المكتب السياسي للحزب، إن ” قلب تونس يدعم بقوة تشكيل حكومة كفاءات وطنية “، مجددا في المقابل، رفض حزبه منح الثقة لأي حكومة تقوم على المحاصصة الحزبيّة في إشارة إلى عدم نية الحزب التصويت لائتلاف حكومي يضم أحزاب النهضة والتيار الديمقراطي وحركة الشعب وتحيا تونس.

وعلل القيادي بقلب تونس موقف حزبه الرافض التصويت لأي حكومة تبنى على” المحاصصة “، بأنها ستعيد إنتاج ما وصفه ب”منظومة الفشل وتلتفّ على إرادة النّاخبين “، وهو ما أكده رئيس الحزب نبيل القروي من جهته بالقول، إذ جدد مطالبة الحزب بتحييد وزارات السيادة.

وأكد المكتب السياسي للحزب، في بيان أصدره إثر اجتماعه اليوم الأحد، أنه لم يتم ترشيح أيّ من قياداته السياسيّة أو نوّابه لأيّ مسؤولية في الحكومة القادمة، داعيا حركة النهضة إلى تحمل مسؤولياتها الدستورية والسياسية بالاسراع بتشكيل حكومة قادرة على مواجهة التحدّيات الاقتصادية والاجتماعية.
وحث جميع الأطراف السياسيّة والمنظّمات الوطنيّة وكلّ الفاعلين السياسيين إلى تغليب المصلحة الوطنيّة وتحمّل المسؤولية الكاملة تجاه الوطن والشعب بعيدا عن منطق المزايدات والمناورات، وفق ما ورد في البيان.

وحذر مما وصفه ” خطورة ما أقدمت عليه بعض الأطراف من مناورات لتعطيل مسار تشكيل الحكومة ممّا زاد في تأزيم الأوضاع وتدنّي منسوب ثقة المواطنين ودرجة تفاؤلهم”، منبها، من “خطورة الأوضاع السياسيّة والاجتماعية والاقتصادية وحالة الفراغ المؤسساتيّة التي تمرّ بها البلاد”، حسب وصفه.

وكان رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي أكد، اليوم الاحد، في تصريح اعلامي بقصر الضيافة بقرطاج أن ” تونس سيكون لها حكومة جديدة خلال الأسبوع القادم” وأنه سيقدم موقفه من القرارات الرسمية الصادرة عن الأحزاب الأربع التي دعاها خلال الأيام الأخيرة لتكوين الائتلاف الحاكم (حركة النهضة وحزب التيار الديمقراطي وحركة الشعب وحزب تحيا تونس)، خلال ندوة صحفية سيعقدها لاحقا.

وأشار الجملي بأنه أعد اكثر من ثلاث سيناريوهات بخصوص تكوين حكومته المقبلة.