قويعة: “القطع مع البيروقراطية والتوجه نحو الرقمنة يجب أن لا يكون مجرد شعار”

أصدر المعهد الأوروبي لإدارة الأعمال l’Institut européen d’administration des affaires مؤخرا النسخة العاشرة من المؤشر العالمي للقدرة التنافسية، والذي يشمل 134 دولة.

ويصنف المؤشر البلدان الأكثر جاذبية للشباب ذوي المهارات، وقد تصدرت سويسرا التصنيف للسنة العاشرة على التوالي، في حين حلت تونس في المرتبة 16 إفريقيا.

وفي تعليقه على ذلك قال ياسين قويعة رئيس المنظمة الوطنية لرواد الأعمال، اليوم الجمعة 17 نوفمبر 2023، إن “المرتبة 16 إفريقيا تعد متأخرة جدا”.

وأضاف في تصريح لبرنامج ايكوماغ “تونس تطبق سياسة رجال الإطفاء حيث أن معالجة المواضيع تكون بشكل مناسباتي بدلا من العمل على المدى الطويل”، مبينا أن هذا التصنيف هو نتيجة عديد الظروف والمشاكل التي مرت بها البلاد، قائلا “هناك صعوبات وعدم رؤية وتذبذب كبير، كما أن الديبلوماسية الاقتصادية لا تشتغل بالشكل اللازم”.

وشدد محدثنا على أهمية تنظيم مائدة حوار موسعة لبحث الإصلاحات اللازمة والضرورية، مضيفا “بامكاننا كخبراء التقييم ولكن لا يمكننا القيام بإصلاحات”.

وتابع قائلا “لم نحسن استغلال كل العوامل والنقاط الإيجابية من ذلك الموقع الجغرافي وترتيبنا الجيد في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والعلاقة الجيدة ببعض الجهات المانحة وغيرها .. وما ينقصنا هو الإرادة وبعد النظر”.

واعتبر أن “القطع مع البيروقراطية والتوجه نحو الرقمنة يجب أن لا يكون مجرد شعار”، مشيرا إلى الحواجز الكبرى التي تكبل المبادرة الذاتية، علاوة على الفساد في البلاد والذي استفادت منه اللوبيات” وفق قوله.

وقال “لا بد من ثورة حقيقية في تشريعاتنا ورؤيتنا ولا بد من تحميل المسؤولية للأشخاص المعنية ومحاسبتها على الأشياء التي لم تتحقق، لنتمكن من تطوير قطاع ريادة الأعمال وهو الحل للخروج من عنق الزجاجة” وفق تعبيره.

وأضاف “للأسف تتواصل هجرة الشباب والكفاءات نحو أوروبا وبقية قارات العالم، وهم بصدد خلق الثروة لفائدة دول أخرى، ولا بد من التفكير في كيفية الحفاظ على الكفاءات ولا مجال للخطأ والتراخي”.

وأكد أن تونس قادرة على احتلال المراتب الأولى، مشددا على ضرورة “توفر مزيد من المرونة من قبل الإدارة التونسية ومساعدة من القطاع البنكي والمالي والمنظمات لتشجيع باعثي المشاريع بدلا من وضع عراقيل أمامهم”.