Express Radio Le programme encours
وأوضح مدير عام الوكالة العقارية الصناعية لدى حضوره في برنامج خط أحمر، أن 40 بالمائة الأخرى من المقاسم القابلة للبيع، تضمّ إما محلات صناعية مغلقة أو أراضي بيضاء لم تدخل بعد طور الانتاج.
وقال قيس الماجري إن الفلسفة التي قامت عليها المناطق الصناعية طيلة 50 سنة، هي إحداث المناطق الصناعية منخفضة الكلفة، على عكس المدينة الصناعية، وذلك بهدف إبعاد المناطق الصناعية الملوثة عن مناطق العمران.
واعتبر أن “هذه الفلسفة للمناطق الصناعية كانت ابنة عصرها، ولكن اعتماد التكنولوجيا الحديثة في القطاع الصناعي اليوم مكن من خفض الانبعاثات والتلوث وجعل من المناطق الصناعية مناطق مندمجة في محيطها العمراني، وهذا هو التحول المطلوب من الوكالة العقارية الصناعية في السنوات المقبلة”.
وأضاف “الوكالة العقارية الصناعية لا توفر مقاسم عقارية ولكنها توفر مكانا يطيب فيه العيش”.
وأشار إلى امكانية العمل على إحداث مناطق صناعية قطاعية، تحاول من خلالها الوكالة تلبية احتياجات قطاع صناعي برمته، وأوضح أن هذا التوجه مازال غير معمول به في تونس.
وأوضح أن التوجة نحو المناطق الصناعية المندمجة، تم التعبير عنه في القانون الصادر في أكتوبر 2022 والمتعلق بتحفيز إنجاز المشاريع العمومية، وهو سيمكن من إحداث مناطق صناعية مستدامة وصديقة للبيئة إضافة إلى كونها مرقمنة وتعتمد على التكنولوجيا الحديثة، وأشار إلى أن التحديات المطروحة أمام الوكالة كبيرة.
وأفاد قيس الماجري مدير عام الوكالة العقارية الصناعية بأن إحداث المنطقة الصناعية يتم على أساس دراسة تهم المنطقة ككل والأنشطة الممكنة وغير الممكنة في هذه المنطقة، لمراعاة نظم الحماية والسلامة والتنقل.
وبيّن أن الوكالة تعمل وفق وسائل بروقراطية قديمة جدا، ولا يوجد أي نظام معلومات دقيق يحدد عدد المؤسسات المنتصبة في المناطق الصناعية وطاقتها التشغيلية وغيرها من المعطيات.
وأشار إلى أن الوكالة لم تكن جاهزة لتلبية حاجيات عديد المؤسسات العالمية التي توجهت للاستثمار في تونس، إبان أزمة كوفيد 19 والحرب الروسية الأوكرانية، قائلا “إضاعة فرص الاستثمار ستتواصل إذا لم نكن في إصغاء تام لحاجيات المستثمر والتحولات التي يشهدها القطاع الصناعي”.
وفيما يتعلق بالأقطاب التكنولوجية التي تجمع بين المؤسسة الصناعية والجامعية والبحثية، أوضح أن هناك ديناميكية، تخلق بين هذه المؤسسات، وأن بعض التجارب كانت ناجحة فيما كانت الأخرى متوسطة أو ضعيفة.
وأشار إلى أن المدخرات العقارية للوكالة تعادل حوالي 3 آلاف هكتار.
وتحدث عن التوجه نحو تدويل الخدمات التي تقدمها الوكالة العقارية الصناعية، وتوقيع اتفاقية في الغرض مع ليبيا، لدراسة إحداث منطقتين صناعيتين في ليبيا بمساحة 3 آلاف هكتار.
وأشار إلى أنه من الضروري استكمال الإطار التشريعي اللازم، وتوفير الاعتمادات اللازمة لإحداث الوكالة العقارية الصناعية الدولية بالشراكة بين القطاعين العام والخاص.
Written by: Asma Mouaddeb