قيس سعيد: قمة الجزائر دليل على إرادة الشعوب في السيادة الكاملة على مواردها الطبيعية

أكّد رئيس الجمهورية قيس سعيد أن موضوع الطاقة من بين التحديات التي فُرض عليها الحصار في مستوى الاستكشاف والتنقيب فضلا عن “الشطحات” المدبرة والمجنونة للأسعار، على حدّ تعبيره.

وأضاف قيس سعيد في كلمته خلال افتتاح القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز بالجزائر، اليوم السبت 02 مارس 2024، أن “التركيز على الغاز كان أسبق في التاريخ من التركيز على البترول”، مذكرا أنه، وفي تونس على سبيل المثال، تم إنشاء أول مؤسسة للغاز منذ أواخر القرن التاسع عشر وكانت هناك ترتيبات بين المحتل في تلك الفترة لربط شبكة غاز بين تونس والجزائر”.

وتابع في ذات السياق، أن إرادة الشعوب التي تحرّرت من الاستعمار تعمل على أن تفرض سيادتها الكاملة على مواردها الطبيعية، مشيرا إلى أن ” قمة المنتدى ماهي إلا دليل ومثال على هذه الإرادة في السيطرة الكاملة والسيادة الكاملة على الموارد الطبيعية”.

وذكّر سعيد أنه من بين القرارت التي لا يمكن أن يتم التغافل عنها هو قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المتعلق بالسيادة الدائمة على الموارد الطبيعية والذي ورد في الفقرة الاولى منه أنه “يتوجب أن تتم ممارسة حق الشعوب والأمم في السيادة الكاملة على ثرواتها الطبيعية..”.

وقال سعيّد: “كلّما كنا أحرارا في أراضينا وأسيادا في بُلداننا كلما زادت طاقاتنا في تدفق كل أنواع الطاقة ولن تشح الطاقات مادامت هناك إرادة لوضع طوق التحرر والنجاة”.

وختم سعيد كلمته بتأكيد “وقوفه الكامل مع الشعب الفسطيني في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب المحتل الذي يرتكب كل أنواع الجرائم”..

يذكر أن رئيس الجمهورية قيس سعيد يشارك كضيف شرف في القمة السابعة لمنتدى الدول المصدرة للغاز التي تحتضنها الجزائر،بدعوة من نظير ه الجزائري عبد المجيد تبون.

ومن المنتظر أن يعقد لقاءات ثنائية مع عدد قادة الدول المشاركة في القمة.

وستتوج أشغال هذه القمة بالمصادقة عل وثيقة إعلان الجزائر الذي يحدد أهم المحاور والإجراءات المستقبلية المتعلقة باستخراج واستغلال وتوزيع الغاز بما يخدم مصالح الشعوب في الدول المصدرة والمستهلكة لهذه المادة ويخلق التوازن على المستوى الدولي.